responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 356

على ان صيرت هذا الرجل في الحير؟ قال: رحم الله من صيره في الحير، أمرتني أم موسى ان اصيره فيه، و ان اجرى عليه في كل شهر ثلاثين درهما فقال: ردوه الى الحير، و اجروا عليه ما اجرته أم موسى- و أم موسى هي أم المهدى ابنه يزيد بن منصور.

و ذكر على بن محمد ان أباه حدثه قال: دخلت على الرشيد في دار عون العبادي فإذا هو في هيئة الصيف، في بيت مكشوف، و ليس فيه فرش على مقعد عند باب في الشق الأيمن من البيت، و عليه غلاله رقيقه، و إزار رشيدى عريض الاعلام، شديد التضريج، و كان لا يخيش البيت الذى هو فيه، لأنه كان يؤذيه، و لكنه كان يدخل عليه برد الخيش، و لا يجلس فيه و كان أول من اتخذ في بيت مقيله في الصيف سقفا دون سقف، و ذلك انه لما بلغه ان الاكاسره كانوا يطينون ظهور بيوتهم في كل يوم من خارج ليكف عنهم حر الشمس، فاتخذ هو سقفا يلى سقف البيت الذى يقيل فيه.

و قال على عن ابيه: خبرت انه كان في كل يوم القيظ تغار من فضه يعمل فيه العطار الطيب و الزعفران و الافاويه و ماء الورد، ثم يدخل الى بيت مقيله، و يدخل معه سبع غلائل قصب رشيديه تقطيع النساء، ثم تغمس الغلال في ذلك الطيب، و يؤتى في كل يوم بسبع جوار، فتخلع عن كل جاريه ثيابها ثم تخلع عليها غلاله، و تجلس على كرسي مثقب، و ترسل الغلالة على الكرسي فتجلله، ثم تبخر من تحت الكرسي بالعود المدرج في العنبر أمدا حتى يجف القميص عليها، يفعل ذلك بهن، و يكون ذلك في بيت مقيله، فيعبق ذلك البيت بالبخور و الطيب.

و ذكر على بن حمزه ان عبد الله بن عباس بن الحسن بن عبيد الله بن على ابن ابى طالب قال: قال لي العباس بن الحسن: قال لي الرشيد: أراك تكثر من ذكر ينبع وصفتها، فصفها لي و اوجز، قال: قلت: بكلام او بشعر؟

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست