responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 349

ابوك ولى المصطفى دون هاشم* * * و ان رغمت من حاسديك المناخر

فاعطاه خمسه آلاف دينار، فقبضها بين يديه و كساه خلعته، و امر له بعشره من رقيق الروم، و حمله على برذون من خاص مراكبه.

و ذكر انه كان مع الرشيد ابن ابى مريم المدني، و كان مضحاكا له محداثا فكيها، فكان الرشيد لا يصبر عنه و لا يمل محادثته، و كان ممن قد جمع الى ذلك المعرفة باخبار اهل الحجاز و القاب الاشراف و مكايد المجان، فبلغ من خاصته بالرشيد ان بواه منزلا في قصره، و خلطه بحرمه و بطانته و مواليه و غلمانه، فجاء ذات ليله و هو نائم و قد طلع الفجر، و قام الرشيد الى الصلاة فالفاه نائما، فكشف اللحاف عن ظهره، ثم قال له: كيف اصبحت؟ قال: يا هذا ما اصبحت بعد، اذهب الى عملك، قال: ويلك! قم الى الصلاة، قال:

هذا وقت صلاه ابى الجارود، و انا من اصحاب ابى يوسف القاضى فمضى و تركه نائما، و تاهب الرشيد للصلاة، فجاء غلامه فقال: امير المؤمنين قد قام الى الصلاة، فقام فالقى عليه ثيابه، و مضى نحوه، فإذا الرشيد يقرا في صلاه الصبح، فانتهى اليه و هو يقرا: «وَ ما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي‌» فقال ابن ابى مريم: لا ادرى و الله! فما تمالك الرشيد ان ضحك في صلاته، ثم التفت اليه و هو كالمغضب، فقال: يا بن ابى مريم، في الصلاة أيضا! قال:

يا هذا و ما صنعت؟ قال: قطعت على صلاتي، قال: و الله ما فعلت، انما سمعت منك كلاما غمني حين قلت: «وَ ما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي‌» فقلت: لا ادرى و الله! فعاد فضحك، و قال: إياك و القرآن و الدين، و لك ما شئت بعدهما.

و ذكر بعض خدم الرشيد ان العباس بن محمد اهدى غاليه الى الرشيد، فدخل عليه و قد حملها معه، فقال: يا امير المؤمنين، جعلني الله فداك! قد جئتك بغاليه ليس لأحد مثلها، اما مسكها فمن سرر الكلاب التبتيه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست