responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 317

و دنباوند و قومس و همذان و قال ابو العتاهية في خرجه هارون هذه- و كان هارون ولد بالري:

ان أمين الله في خلقه* * * حن به البر الى مولده‌

ليصلح الري و أقطارها* * * و يمطر الخير بها من يده‌

و ولى هارون في طريقه محمد بن الجنيد الطريق ما بين همذان و الري، و ولى عيسى بن جعفر بن سليمان عمان، فقطع البحر من ناحيه جزيرة ابن كاوان، فافتتح حصنا بها و حاصر آخر، فهجم عليه ابن مخلد الأزدي و هو غار، فاسره و حمله الى عمان في ذي الحجه، و انصرف الرشيد بعد ارتحال على بن عيسى الى خراسان عن الري بايام، فادركه الاضحى بقصر اللصوص، فضحى بها، و دخل مدينه السلام يوم الاثنين، لليلتين بقيتا من ذي الحجه، فلما مر بالجسر امر باحراق جثه جعفر بن يحيى، و طوى بغداد و لم ينزلها، و مضى من فوره متوجها الى الرقة، فنزل السيلحين و ذكر عن بعض قواد الرشيد ان الرشيد قال لما ورد بغداد: و الله انى لاطوى مدينه ما وضعت بشرق و لا غرب مدينه ايمن و لا ايسر منها، و انها لوطنى و وطن آبائى، و دار مملكه بنى العباس ما بقوا و حافظوا عليها، و ما راى احد من آبائى سوءا و لا نكبه منها، و لا سي‌ء بها احد منهم قط، و لنعم الدار هي! و لكنى اريد المناخ على ناحيه اهل الشقاق و النفاق و البغض لائمه الهدى و الحب لشجره اللعنه- بنى اميه- مع ما فيها من المارقه و المتلصصة و مخيفى السبيل، و لو لا ذلك ما فارقت بغداد ما حييت و لا خرجت عنها ابدا.

و قال العباس بن الأحنف في طي الرشيد بغداد:

ما أنخنا حتى ارتحلنا فما نفرق* * * بين المناخ و الارتحال‌

ساءلونا عن حالنا إذ قدمنا* * * فقرنا و داعهم بالسؤال‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست