responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 315

على السفط الذى جاءنا به من الجوهر، و اعطيناه به سبعه آلاف الف، فأبى ان يبيعه، فابعث اليه الساعة بحاجتي فأمره ان يرده إلينا، لنعيد فيه نظرنا، فإذا جاء به جحدناه، و ربحنا سبعه آلاف الف، ثم كنا نفعل بتاجرين من كبار التجار مثل ذلك و على ان هذا اسلم عاقبه، و استر امرا من فعل على بن عيسى في هذه الهدايا بأصحابها، فاجمع لأمير المؤمنين في ثلاث ساعات اكثر من قيمه هذه الهدايا بأهون سعى، و ايسر امر، و اجمل جبايه، مما جمع على في ثلاث سنين.

فوقرت في نفس الرشيد و حفظها، و امسك عن ذكر على بن عيسى عنده، فلما عاث على بن عيسى بخراسان و وتر اشرافها، و أخذ أموالهم، و استخف برجالهم، كتب رجال من كبرائها و وجوهها الى الرشيد، و كتبت جماعه من كورها الى قراباتها و أصحابها، تشكو سوء سيرته، و خبث طعمته، و رداءه مذهبه، و تسال امير المؤمنين ان يبدلها به من أحب من كفاته و انصاره و أبناء دولته و قواده فدعا يحيى بن خالد، فشاوره في امر على بن عيسى و في صرفه، و قال له: اشر على برجل ترضاه لذلك الثغر يصلح ما افسد الفاسق، و يرتق ما فتق فاشار عليه بيزيد بن مزيد، فلم يقبل مشورته.

و كان قيل للرشيد: ان على بن عيسى قد اجمع على خلافك، فشخص الى الري من اجل ذلك، منصرفه من مكة، فعسكر بالنهروان لثلاث عشره ليله بقيت من جمادى الاولى، و معه ابناه عبد الله المأمون و القاسم، ثم سار الى الري، فلما صار بقرماسين اشخص اليه جماعه من القضاه و غيرهم، و اشهدهم ان جميع ما له في عسكره ذلك من الأموال و الخزائن و السلاح و الكراع و ما سوى ذلك لعبد الله المأمون، و انه ليس له فيه قليل و لا كثير و جدد البيعه له على من كان معه، و وجه هرثمة بن اعين صاحب حرسه الى بغداد، فاعاد أخذ البيعه على محمد بن هارون الرشيد و على من بحضرته لعبد الله و القاسم، و جعل امر القاسم في خلعه و اقراره الى عبد الله، إذا افضت الخلافه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست