responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 314

ثم دخلت‌

سنه تسع و ثمانين و مائه‌

(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)

ذكر خبر شخوص الرشيد الى الري‌

فمن ذلك ما كان من شخوص هارون الرشيد امير المؤمنين فيها الى الري.

ذكر الخبر عن سبب شخوصه إليها و ما احدث في خرجته تلك في سفره:

ذكر ان الرشيد كان استشار يحيى بن خالد في توليه خراسان على بن عيسى بن ماهان، فاشار عليه الا يفعل، فخالفه الرشيد في امره، و ولاه إياها، فلما شخص على بن عيسى إليها ظلم الناس، و عسر عليهم، و جمع مالا جليلا، و وجه الى هارون منها هدايا لم ير مثلها قط من الخيل و الرقيق و الثياب و المسك و الأموال، فقعد هارون بالشماسيه على دكان مرتفع حين وصل ما بعث به على اليه، و احضرت تلك الهدايا فعرضت عليه، فعظمت في عينه، و جل عنده قدرها، و الى جانبه يحيى بن خالد، فقال له: يا أبا على، هذا الذى اشرت علينا الا نوليه هذا الثغر، فقد خالفناك فيه، فكان في خلافك البركه- و هو كالمازح معه إذ ذاك- فقد ترى ما انتج رأينا فيه، و ما كان من رأيك! فقال: يا امير المؤمنين، جعلني الله فداك! انا و ان كنت أحب ان اصيب في رأيي و اوفق في مشورتي، فانا أحب من ذلك ان يكون راى امير المؤمنين اعلى، و فراسته اثقب، و علمه اكثر من علمي، و معرفته فوق معرفتي، و ما احسن هذا و اكثره ان لم يكن وراءه ما يكره امير المؤمنين، و ما اسال الله ان يعيذه و يعفيه من سوء عاقبته و نتائج مكروهه، قال: و ما ذاك؟ فاعلمه، قال: ذاك انى احسب ان هذه الهدايا ما اجتمعت له حتى ظلم فيها الاشراف، أخذ أكثرها ظلما و تعديا، و لو أمرني امير المؤمنين لاتيته بضعفها الساعة من بعض تجار الكرخ، قال: و كيف ذاك؟ قال: قد ساومنا عونا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست