نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 307
و قال الرشيد لعبد الملك بن صالح و قد مر بمنبج، و بها مستقر عبد الملك:
هذا منزلك؟ قال: هو لك يا امير المؤمنين، و لي بك قال: كيف هو؟
قال: دون بناء اهلى و فوق منازل منبج، قال: فكيف ليلها؟ قال: سحر كله.
ذكر الخبر عن دخول القاسم بن الرشيد ارض الروم
و في هذه السنه دخل القاسم بن الرشيد ارض الروم في شعبان، فأناخ على قره و حاصرها، و وجه العباس بن جعفر بن محمد بن الاشعث، فأناخ على حصن سنان حتى جهدوا، فبعثت اليه الروم تبذل له ثلاثمائة و عشرين رجلا من أسارى المسلمين، على ان يرحل عنهم، فأجابهم الى ذلك، و رحل عن قره و حصن سنان صلحا.
و مات على بن عيسى بن موسى في هذه الغزاة بأرض الروم، و هو مع القاسم
. ذكر الخبر عن نقض الروم الصلح
و في هذه السنه نقض صاحب الروم الصلح الذى كان جرى بين الذى قبله و بين المسلمين، و منع ما كان ضمنه الملك لهم قبله.
ذكر الخبر عن سبب نقضهم ذلك:
و كان سبب ذلك ان الصلح كان جرى بين المسلمين و صاحب الروم و صاحبتهم يومئذ رينى- و قد ذكرنا قبل سبب الصلح الذى كان بين المسلمين و بينها- فعادت الروم على رينى فخلعتها، و ملكت عليها نقفور و الروم تذكر ان نقفور هذا من اولاد جفنه من غسان، و انه قبل الملك كان يلى ديوان الخراج، ثم ماتت رينى بعد خمسه اشهر من خلع الروم إياها، فذكر ان نقفور لما ملك و استوسقت له الروم بالطاعة، كتب الى الرشيد:
من نقفور ملك الروم، الى هارون ملك العرب، اما بعد، فان الملكه التي كانت قبلي، اقامتك مقام الرخ، و اقامت نفسها مقام البيدق، فحملت
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 307