نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 300
ابى صالح يحيى بن عبد الرحمن يأمره بانفاذ ذلك، ثم لم يزل يحدثنا عن ابى مسلم و توجيه معاذ بن مسلم حتى دخل منزله بعد المغرب، و وافانا في وقت السحر خبر مقتل جعفر و زوال امرهم قال: فكتبت الى يحيى اعزيه، فكتب الى:
انا بقضاء الله راض، و بالخيار منه عالم، و لا يؤاخذ الله العباد الا بذنوبهم، و ما ربك بظلام للعبيد و ما يعفو الله اكثر، و لله الحمد.
قال: و قتل جعفر بن يحيى في ليله السبت أول ليله من صفر سنه سبع و ثمانين و مائه و هو ابن سبع و ثلاثين سنه، و كانت الوزارة اليهم سبع عشره سنه- و في ذلك يقول الرقاشى:
أيا سبت يا شر السبوت صبيحة* * * و يا صفر المشئوم ما جئت اشاما
اتى السبت بالأمر الذى هد ركننا* * * و في صفر جاء البلاء مصمما
قال: و ذكر عن مسرور انه اعلم الرشيد ان جعفرا ساله ان تقع عينه عليه، فقال: لا، لأنه يعلم ان وقعت عيني عليه لم اقتله.
ما قيل في البرامكه من الشعر بعد زوال امرهم
قال: و فيهم يقول الرقاشى، و قد ذكر ان هذا الشعر لأبي نواس:
الان استرحنا و استراحت ركابنا* * * و امسك من يجدي و من كان يجتدى
فقل للمطايا قد امنت من السرى* * * و طي الفيافي فدفدا بعد فدفد
و قل للمنايا: قد ظفرت بجعفر* * * و لن تظفرى من بعده بمسود
و قل للعطايا بعد فضل تعطلى* * * و قل للرزايا كل يوم تجددى