responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 265

المؤمنين ما تقدمت اليهم الا بوصيتك، و ما عاملتهم الا بأمرك، و لا سرت فيهم الا على حد ما مثلته لي و رسمته، و وقفتنى عليه، و و الله ما انقادوا الا لدعوتك، و توحد الله بالصنع لك، و تخوفهم من سطوتك و ما كان الذى كان منى- و ان كنت بذلت جهدي، و بلغت مجهودي- قاضيا ببعض حقك على، بل ما ازدادت نعمتك على عظما، الا ازددت عن شكرك عجزا و ضعفا، و ما خلق الله أحدا من رعيتك ابعد من ان يطمع نفسه في قضاء حقك منى، و ما ذلك الا ان أكون باذلا مهجتي في طاعتك، و كل ما يقرب الى موافقتك، و لكنى اعرف من أياديك عندي ما لا اعرف مثلها عند غيرى، فكيف بشكرى و قد اصبحت واحد اهل دهري فيما صنعته في و بي! أم كيف بشكرى و انما اقوى على شكرى بإكرامك إياي! و كيف بشكرى و لو جعل الله شكرى في احصاء ما أوليتني لم يأت على ذلك عدى و كيف بشكرى و أنت كهفي دون كل كهف لي! و كيف بشكرى و أنت لا ترضى لي ما ارضاه لي! و كيف بشكرى و أنت تجدد من نعمتك عندي ما يستغرق كل ما سلف عندك لي! أم كيف بشكرى و أنت تنسيني ما تقدم من احسانك الى بما تجدده لي! أم كيف بشكرى و أنت تقدمني بطولك على جميع اكفائى! أم كيف بشكرى و أنت وليي! أم كيف بشكرى و أنت المكرم لي! و انا اسال الله الذى رزقني ذلك منك من غير استحقاق له، إذا كان الشكر مقصرا عن بلوغ تاديه بعضه، بل دون شقص من عشر عشيره، ان يتولى مكافاتك عنى بما هو اوسع له، و اقدر عليه، و ان يقضى عنى حقك، و جليل منتك، فان ذلك بيده، و هو القادر عليه! و في هذه السنه أخذ الرشيد الخاتم من جعفر بن يحيى، فدفعه الى ابيه يحيى بن خالد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست