نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 259
و زادني خمسمائة الف درهم قال: و كان ابراهيم على شرطه و حرسه، فوجهه الى كابل، فافتتحها و غنم غنائم كثيره قال: و حدثنى الفضل بن العباس بن جبريل- و كان مع عمه ابراهيم- قال: وصل الى ابراهيم في ذلك الوجه سبعه آلاف الف، و كان عنده من مال الخراج اربعه آلاف الف درهم، فلما قدم بغداد و بنى داره في البغيين استزار الفضل ليريه نعمته عليه، و اعد له الهدايا و الطرف و آنيه الذهب و الفضه، و امر بوضع الأربعة الآلاف الف في ناحيه من الدار.
قال: فلما قعد الفضل بن يحيى قدم اليه الهدايا و الطرف، فأبى ان يقبل منها شيئا، و قال له: لم آتك لاسلبك، فقال: انها نعمتك ايها الأمير.
قال: و لك عندنا مزيد، قال: فلم يأخذ من جميع ذلك الا سوطا سجزيا، و قال: هذا من آله الفرسان، فقال له: هذا المال من مال الخراج، فقال:
هو لك، فاعاد عليه، فقال: اما لك بيت يسعه! فسوغه ذلك، و انصرف.
قال: و لما قدم الفضل بن يحيى من خراسان خرج الرشيد الى بستان ابى جعفر يستقبله، و تلقاه بنو هاشم و الناس من القواد و الكتاب و الاشراف، فجعل يصل الرجل بالألف الف و بالخمسمائة الف، و مدحه مروان بن ابى حفصة، فقال:
حمدنا الذى ادى ابن يحيى فأصبحت* * * بمقدمه تجرى لنا الطير اسعدا
و ما هجعت حتى رأته عيوننا* * * و ما زلن حتى آب بالدمع حشدا
لقد صبحتنا خيله و رجاله* * * باروع بذ الناس بأسا و سوددا
نفى عن خراسان العدو كما نفى* * * ضحى الصبح جلباب الدجى فتعردا
لقد راع من امسى بمرو مسيره* * * إلينا، و قالوا شعبنا قد تبددا
على حين القى قفل كل ظلامه* * * و اطلق بالعفو الأسير المقيدا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 259