نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 257
ولايه الفضل بن يحيى على خراسان و سيرته بها
و فيها شخص الفضل بن يحيى الى خراسان واليا عليها، فاحسن السيرة بها، و بنى بها المساجد و الرباطات، و غزا ما وراء النهر، فخرج اليه خاراخره ملك اشروسنه، و كان ممتنعا.
و ذكر ان الفضل بن يحيى اتخذ بخراسان جندا من العجم سماهم العباسية، و جعل ولاءهم لهم، و ان عدتهم بلغت خمسمائة الف رجل، و انه قدم منهم بغداد عشرون الف رجل، فسموا ببغداد الكرنبيه، و خلف الباقى منهم بخراسان على اسمائهم و دفاترهم، و في ذلك يقول مروان بن ابى حفصة:
ما الفضل الا شهاب لا افول له* * * عند الحروب إذا ما تافل الشهب
حام على ملك قوم عز سهمهم* * * من الوراثه في ايديهم سبب
امست يد لبنى ساقى الحجيج بها* * * كتائب ما لها في غيرهم ارب
كتائب لبنى العباس قد عرفت* * * ما الف الفضل منها العجم و العرب
اثبت خمس مئين في عدادهم* * * من الألوف التي احصت لك الكتب
يقارعون عن القوم الذين هم* * * اولى باحمد في الفرقان ان نسبوا
ان الجواد ابن يحيى الفضل لا ورق* * * يبقى على جود كفيه و لا ذهب
ما مر يوم له مذ شد مئزره* * * الا تمول اقوام بما يهب
كم غاية في الندى و الباس أحرزها* * * للطالبين مداها دونها تعب
يعطى اللهى حين لا يعطى الجواد و لا* * * ينبو إذا سلت الهندية القضب
و لا الرضا و الرضا لله غايته* * * الى سوى الحق يدعوه و لا الغضب
قد فاض عرفك حتى ما يعادله* * * غيث مغيث و لا بحر له حدب
قال: و كان مروان بن ابى حفصة قد انشد الفضل في معسكره قبل خروجه الى خراسان:
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 257