responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 253

لباسه لباسا خسيسا، ارفع ثيابه طيلسانه، و كانت قيمته ثلاثين درهما، و كان يشمر ثيابه و يقصر اكمامه، و يركب بغلا و عليه رسن و لجام حديد، و يردف غلامه خلفه- فدعا به، فولاه مصر، خراجها و ضياعها و حربها.

فقال: يا امير المؤمنين، ا تولاها على شريطه، قال: و ما هي؟ قال: يكون اذنى الى، إذا اصلحت البلاد انصرفت فجعل ذلك له، فمضى الى مصر، و اتصلت ولايه عمر بن مهران بموسى بن عيسى، فكان يتوقع قدومه، فدخل عمر بن مهران مصر على بغل، و غلامه ابو دره على بغل ثقل، فقصد دار موسى بن عيسى و الناس عنده، فدخل فجلس في أخريات الناس، فلما تفرق اهل المجلس، قال موسى بن عيسى لعمر: ا لك حاجه يا شيخ؟

قال: نعم، اصلح الله الأمير! ثم قام بالكتب فدفعها اليه، فقال: يقدم ابو حفص، ابقاه الله! قال: فانا ابو حفص، قال: أنت عمر بن مهران؟

قال: نعم، قال: لعن الله فرعون حين يقول: «أَ لَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ «، ثم سلم له العمل و رحل، فتقدم عمر بن مهران الى ابى دره غلامه، فقال له: لا تقبل من الهدايا الا ما يدخل في الجراب، لا تقبل دابه و لا جاريه و لا غلاما، فجعل الناس يبعثون بهداياهم، فجعل يرد ما كان من الالطاف، و يقبل المال و الثياب، و ياتى بها عمر، فيوقع عليها أسماء من بعث بها، ثم وضع الجبايه، و كان بمصر قوم قد اعتادوا المطل و كسر الخراج، فبدا برجل منهم، فلواه، فقال: و الله لا تؤدى ما عليك من الخراج الا في بيت المال بمدينه السلام ان سلمت، قال: فانا أؤدي، فتحمل عليه، فقال:

قد حلفت و لا احنث، فاشخصه مع رجلين من الجند- و كان العمال إذ ذاك يكاتبون الخليفة- فكتب معهم الى الرشيد: انى دعوت بفلان بن فلان، و طالبته بما عليه من الخراج، فلو انى و استنظرنى، فانظرته ثم دعوته، فدافع و مال الى الالطاط، فآليت الا يؤديه الا في بيت المال بمدينه السلام، و جمله ما عليه كذا و كذا، و قد انفذته مع فلان بن فلان و فلان بن فلان، من جند امير المؤمنين، من قياده فلان بن فلان، فان راى امير المؤمنين ان يكتب‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست