responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 251

ثم لم يبق في الدنيا غيرى و غيرك و غيره ما تقويت به عليك ابدا! و هذا و الله من احدى آفاتك- و اشار الى الفضل بن الربيع- و الله لو وهبت له عشره آلاف درهم، ثم طمع منى في زياده تمره لباعك بها فقال: اما العباسي فلا تقل له الا خيرا، و امر له في هذا اليوم بمائه الف دينار، و كان حبسه بعض يوم قال ابو يونس: كان هارون حبسه ثلاث حبسات مع هذه الحبسه، و اوصل اليه أربعمائة الف دينار

سنه 176

ذكر الفتنة بين اليمانيه و النزارية

و في هذه السنه، هاجت العصبية بالشام بين النزارية و اليمانيه، و راس النزارية يومئذ ابو الهيذام.

ذكر الخبر عن هذه الفتنة:

ذكر ان هذه الفتنة هاجت بالشام و عامل السلطان بها موسى بن عيسى، فقتل بين النزارية و اليمانيه على العصبية من بعضهم لبعض بشر كثير، فولى الرشيد موسى بن يحيى بن خالد الشام، و ضم اليه من القواد و الأجناد و مشايخ الكتاب جماعه فلما ورد الشام احلت لدخوله الى صالح بن على الهاشمى، فأقام موسى بها حتى اصلح بين أهلها، و سكنت الفتنة، و استقام امرها، فانتهى الخبر الى الرشيد بمدينه السلام، و رد الرشيد الحكم فيهم الى يحيى، فعفا عنهم، و عما كان بينهم، و اقدمهم بغداد، و في ذلك يقول إسحاق بن حسان الخزيمي:

من مبلغ يحيى و دون لقائه* * * زارات كل خنابس همهام‌

يا راعى الاسلام غير مفرط* * * في لين مغتبط و طيب مشام‌

تعذى مشاربه و تسقى شربه* * * و يبيت بالربوات و الاعلام‌

حتى تنخنخ ضاربا بجرانه* * * و رست مراسيه بدار سلام‌

فلكل ثغر خارس من قلبه* * * و شعاع طرف ما يفتر سام‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست