responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 25

لمحمد بن امير المؤمنين، و قدمته على نفسي، فقال ابو عبيد الله: ليس هكذا أعز الله الأمير، و لكن قل ذلك بحقه و صدقه، و اخبر بما رغبت فيه، فأعطيت، قال: نعم، قد بعت نصيبي من تقدمه ولايه العهد من عبد الله امير المؤمنين لابنه محمد المهدى بعشره آلاف الف درهم و ثلاثمائه الف بين ولدى فلان و فلان و فلان- سماهم- و سبعمائة الف لفلانة امراه من نسائه- سماها- بطيب نفس منى و حب، لتصييرها اليه، لأنه اولى بها و أحق، و اقوى عليها و على القيام بها، و ليس لي فيها حق لتقدمته، قليل و لا كثير، فما ادعيته بعد يومى هذا فانا فيه مبطل لا حق لي فيه و لا دعوى و لا طلبه قال: و الله و هو في ذلك، ربما نسى الشي‌ء بعد الشي‌ء فيوقفه عليه ابو عبيد الله، حتى فرغ، حبا للاستيثاق منه و ختم الكتاب و شهد عليه الشهود و انا حاضر، حتى وضع عليه عيسى خطه و خاتمه، و القوم جميعا، ثم دخلوا من باب المقصورة الى القصر.

قال: و كسا امير المؤمنين عيسى و ابنه موسى و غيره من ولده كسوه بقيمة الف الف درهم و نيف و مائتي الف درهم و كانت ولايه عيسى بن موسى الكوفه و سوادها و ما حولها ثلاث عشره سنه، حتى عزله المنصور، و استعمل محمد بن سليمان بن على حين امتنع من تقديم المهدى على نفسه.

و قيل: ان المنصور انما ولى محمد بن سليمان الكوفه حين ولاه إياها ليستخف بعيسى، فلم يفعل ذلك محمد، و لم يزل معظما له مبجلا.

و في هذه السنه ولى ابو جعفر محمد بن ابى العباس- ابن أخيه- البصره فاستعفى منها فأعفاه، فانصرف عنها الى مدينه السلام، فمات بها، فصرخت امراته البغوم بنت على بن الربيع: وا قتيلاه! فضربها رجل من الحرس بجلويز على عجيزتها، فتعاوره خدم لمحمد بن ابى العباس فقتلوه، فطل دمه.

و كان محمد بن ابى العباس حين شخص عن البصره استخلف بها عقبه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست