responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 24

الأرجوزه، فأنشدتها من أولها الى هذا الموضع أيضا، فأعدت عليه حتى اتيت على آخرها، و الناس منصتون، و هو يتسار بما انشده، مستمعا له، فلما خرجنا من عنده إذا رجل واضع يده على منكبى، فالتفت فإذا عقال بن شبه يقول: اما أنت فقد سررت امير المؤمنين، فان التام الأمر على ما تحب و قلت، فلعمرى لتصيبن منه خيرا و ان يك غير ذلك، فابتغ‌ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ قال: فكتب له المنصور بصله الى الري، فوجه عيسى في طلبه، فلحق في طريقه، فذبح و سلخ وجهه.

و قيل: قتل بعد ما انصرف من الري، و قد أخذ الجائزة.

و ذكر عن الوليد بن محمد العنبري ان سبب اجابه عيسى أبا جعفر الى تقديم المهدى عليه كان ان سلم بن قتيبة قال له: ايها الرجل بايع، و قدمه على نفسك، فإنك لن تخرج من الأمر، قد جعل لك الأمر من بعده و ترضى امير المؤمنين قال: او ترى ذلك؟ قال: نعم، قال: فانى افعل، فاتى سلم المنصور فاعلمه اجابه عيسى، فسر بذلك و عظم قدر سلم عنده.

و بايع الناس للمهدي و لعيسى بن موسى من بعده و خطب المنصور خطبته التي كان فيها تقديم المهدى على عيسى، و خطب عيسى بعد ذلك فقدم المهدى على نفسه، و وفى له المنصور بما كان ضمن له.

و قد ذكر عن بعض صحابه ابى جعفر انه قال: تذاكرنا امر ابى جعفر المنصور و امر عيسى بن موسى في البيعه و خلعه إياها من عنقه و تقديمه المهدى، فقال لي رجل من القواد سماه: و الله الذى لا اله غيره، ما كان خلعه إياها منه الا برضا من عيسى و ركون منه الى الدراهم، و قله علمه بقدر الخلافه، و طلبا للخروج منها، اتى يوم خرج للخلع فخلع نفسه، و انى لفي مقصوره مدينه السلام، إذ خرج علينا ابو عبيد الله كاتب المهدى، في جماعه من اهل خراسان، فتكلم عيسى، فقال: انى قد سلمت ولايه العهد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست