responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 216

يا امير المؤمنين، الا ادلك على وجه هو اعود عليك من هذا؟ فقال: و ما هو يا عمر؟ قال: المظالم لم تنظر فيها منذ ثلاث، قال: فأومأ الى المطرقه ان يميلوا الى دار المظالم، ثم بعث الى الخيزران بخادم من خدمه يعتذر إليها من تخلفه، و قال: قل لها ان عمر بن بزيع أخبرنا من حق الله بما هو اوجب علينا من حقك، فملنا اليه و نحن عائدون إليك في غد ان شاء الله.

و ذكر عن عبد الله بن مالك، انه قال: كنت اتولى الشرطه للمهدي، و كان المهدى يبعث الى ندماء الهادي و مغنيه، و يأمرني بضربهم، و كان الهادي يسألني الرفق بهم و الترفيه لهم، و لا التفت الى ذلك، و امضى لما أمرني به المهدى قال: فلما ولى الهادي الخلافه ايقنت بالتلف، فبعث الى يوما، فدخلت عليه متكفنا متحنطا، و إذا هو على كرسي، و السيف و النطع بين يديه، فسلمت، فقال: لا سلم الله على الآخر! تذكر يوم بعثت إليك في امر الحراني، و ما امر امير المؤمنين به من ضربه و حبسه فلم تجبني، و في فلان و فلان- و جعل يعدد ندماءه- فلم تلتفت الى قولي، و لا امرى! قلت: نعم يا امير المؤمنين، ا فتأذن لي في استيفاء الحجه؟ قال: نعم، قلت: ناشدتك بالله يا امير المؤمنين، ا يسرك انك وليتني ما ولانى ابوك، فأمرتني بأمر، فبعث الى بعض بنيك بأمر يخالف به امرك، فاتبعت امره و عصيت امرك؟ قال:

لا، قلت: فكذلك انا لك، و كذا كنت لأبيك فاستدنانى، فقبلت يديه، فامر بخلع فصبت على، و قال: قد وليتك ما كنت تتولاه، فامض راشدا فخرجت من عنده فصرت الى منزلي مفكرا في امرى و امره، و قلت:

حدث يشرب، و القوم الذين عصيته في امرهم ندماؤه و وزراؤه و كتابه، فكأني بهم حين يغلب عليهم الشراب قد أزالوا رايه في، و حملوه من امرى على ما كنت اكره و اتخوفه قال: فانى لجالس و بين يدي بنيه لي في وقتى ذلك، و الكانون بين يدي، و رقاق اشطره بكامخ و اسخنه و اضعه للصبية، و إذا ضجه عظيمه، حتى توهمت ان الدنيا قد اقتلعت و تزلزلت بوقع الحوافر و كثره الضوضاء، فقلت:

هاه! كان و الله ما ظننت، و وافانى من امره ما تخوفت، فإذا الباب قد فتح، و إذا الخدم قد دخلوا، و إذا امير المؤمنين الهادي على حمار في وسطهم، فلما

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست