responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 210

على حاله، فإذا بلغ جعفر، و بلغ الله به، أتيته بالرشيد فخلع نفسه، و كان أول من يبايعه و يعطيه صفقه يده قال: فقبل الهادي قوله و رايه، و امر باطلاقه.

و ذكر الموصلى عن محمد بن يحيى، قال: عزم الهادي بعد كلام ابى له على خلع الرشيد، و حمله عليه جماعه من مواليه و قواده، اجابه الى الخلع او لم يجبه، و اشتد غضبه منه، و ضيق عليه و قال يحيى لهارون: استاذنه في الخروج الى الصيد، فإذا خرجت فاستبعد و دافع الأيام، فرفع هارون رقعه يستأذن فيها، فاذن له، فمضى الى قصر مقاتل، فأقام به اربعين يوما حتى انكر الهادي امره و غمه احتباسه، و جعل يكتب اليه و يصرفه، فتعلل عليه حتى تفاقم الأمر، و اظهر شتمه، و بسط مواليه و قواده السنتهم فيه، و الفضل ابن يحيى إذ ذاك خليفه ابيه، و الرشيد بالباب، فكان يكتب اليه بذلك، و انصرف و طال الأمر.

قال الكرماني: فحدثني‌

9

يزيد مولى يحيى بن خالد، قال: بعثت الخيزران عاتكه- ظئرا كانت لهارون- الى يحيى، فشقت جيبها بين يديه، و تبكى اليه و تقول له: قالت لك السيده: الله الله في ابنى لا تقتله، و دعه يجيب أخاه الى ما يسأله و يريده منه، فبقاؤه أحب الى من الدنيا بجمع ما فيها قال:

فصاح بها، و قال لها: و ما أنت و هذا! ان يكن ما تقولين فانى و ولدى و اهلى سنقتل قبله، فان اتهمت عليه فلست بمتهم على نفسي و لا عليهم قال:

و لما لم ير الهادي يحيى بن خالد يرجع عما كان عليه لهارون بما بذل له من اكرام و اقطاع و صله، بعث اليه يتهدده بالقتل ان لم يكف عنه قال:

فلم تزل تلك الحال من الخوف و الخطر، و ماتت أم يحيى و هو في الخلد ببغداد، لان هارون كان ينزل الخلد، و يحيى معه، و هو ولى العهد، نازل في داره يلقاه في ليله و نهاره.

و ذكر محمد بن القاسم بن الربيع، قال: أخبرني محمد بن عمرو الرومي،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست