responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 206

فاعتل بعلة، فقالت: لا بد من إجابتي، قال: لا افعل، قالت: فانى قد تضمنت هذه الحاجة لعبد الله بن مالك قال: فغضب موسى، و قال:

ويل على ابن الفاعله! قد علمت انه صاحبها، و الله لاقضيتها لك، قالت:

إذا و الله لا اسالك حاجه ابدا، قال: إذا و الله لا أبالي و حمى و غضب.

فقامت مغضبه، فقال: مكانك تستوعى كلامي و الله، و الا فانا نفى من قرابتي من رسول الله(ص)لئن بلغنى انه وقف ببابك احد من قوادي او احد من خاصتي او خدمي لاضربن عنقه، و لاقبضن ماله، فمن شاء فليلزم ذلك ما هذه المواكب التي تغدو و تروح الى بابك في كل يوم! اما لك مغزل يشغلك، او مصحف يذكرك، او بيت يصونك! إياك ثم إياك، ما فتحت بابك لملي او لذمي فانصرفت ما تعقل ما تطأ، فلم تنطق عنده بحلوه و لا مره بعدها.

قال يحيى بن الحسن: و حدثنى ابى، قال: سمعت خالصه تقول للعباس ابن الفضل بن الربيع: بعث موسى الى أمه الخيزران بارزه، و قال: استطبتها فاكلت منها، فكلي منها قالت خالصه: فقلت لها: امسكى حتى تنظرى، فانى اخاف ان يكون فيها شي‌ء تكرهينه، فجاءوا بكلب فأكل منها، فتساقط لحمه، فأرسل إليها بعد ذلك: كيف رايت الارزه؟ فقالت:

وجدتها طيبه، فقال: لم تاكلى، و لو اكلت لكنت قد استرحت منك، متى افلح خليفه له أم! قال و حدثنى بعض الهاشميين، ان سبب موت الهادي كان انه لما جد في خلع هارون و البيعه لابنه جعفر، و خافت الخيزران على هارون منه، دست اليه من جواريها لما مرض من قتله بالغم و الجلوس على وجهه، و وجهت الى يحيى بن خالد: ان الرجل قد توفى، فاجدد في امرك و لا تقصر.

و ذكر محمد بن عبد الرحمن بن بشار ان الفضل بن سعيد حدثه، عن ابيه، قال: كان يتصل بموسى وصول القواد الى أمه الخيزران، يؤملون بكلامها

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست