responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 194

فجلس الحسين على المنبر و عليه عمامة بيضاء، و جعل الناس يأتون المسجد، فإذا رأوهم رجعوا و لا يصلون، فلما صلى الغداة جعل الناس يأتونه، و يبايعونه على كتاب الله و سنه نبيه(ص)للمرتضى من آل محمد و اقبل خالد البربرى، و هو يومئذ على الصوافي بالمدينة قائد على مائتين من الجند مقيمين بالمدينة، و اقبل فيمن معه، و جاء العمرى و وزير ابن إسحاق الأزرق و محمد بن واقد الشروى، و معهم ناس كثير، فيهم الحسين بن جعفر بن الحسين بن الحسين على حمار، و اقتحم خالد البربرى الرحبه، و قد ظاهر بين درعين، و بيده السيف، و عمود في منطقته، مصلتا سيفه، و هو يصيح بحسين:

انا كسكاس، قتلني الله ان لم اقتلك! و حمل عليهم حتى دنا منهم، فقام اليه ابنا عبد الله بن حسن: يحيى و ادريس، فضربه يحيى على انف البيضه فقطعها و قطع انفه، و شرقت عيناه بالدم فلم يبصر، فبرك يذبب عن نفسه بسيفه و هو لا يبصر، و استدار له ادريس من خلفه فضربه و صرعه، و علواه بأسيافهما حتى قتلاه، و شد أصحابهما على درعيه فخلعوهما عنه، و انتزعوا سيفه و عموده، فجاءوا به ثم أمروا به فجر الى البلاط، و حملوا على اصحابه فانهزموا قال عبد الله بن محمد: هذا كله بعيني.

و ذكر عبد الله بن محمد ان خالدا ضرب يحيى بن عبد الله، فقطع البرنس، و وصلت ضربته الى يد يحيى فأثرت فيها، و ضربه يحيى على وجهه، و استدار رجل اعور من اهل الجزيرة فأتاه من خلفه، فضربه على رجليه، و اعتوروه بأسيافهم فقتلوه.

قال عبد الله بن محمد: و دخل عليهم المسودة المسجد حين دخل الحسين ابن جعفر على حماره، و شدت المبيضة فاخرجوهم، و صاح بهم الحسين:

ارفقوا بالشيخ- يعنى الحسين بن جعفر- و انتهب بيت المال، فاصيب فيه بضعه عشر الف دينار، فضلت من العطاء- و قيل: ان ذلك كان سبعين الف دينار كان بعث بها عبد الله بن مالك، يفرض بها من خزاعة- قال:

و تفرق الناس، و اغلق اهل المدينة عليهم أبوابهم، فلما كان من الغد اجتمعوا و اجتمعت شيعه ولد العباس، فقاتلوهم بالبلاط فيما بين رحبه دار الفضل و الزوراء،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست