نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 174
قال: فادن منى، فدنوت منه حتى التزقت بالفراش، قال: تكلم، قلت:
اصلح الله القاضى! انه ظلمني في ضيعتى هذا، فقال القاضى: ما تقول يا امير المؤمنين؟ قال: ضيعتى و في يدي، قال: قلت: اصلح الله القاضى! سله، صارت الضيعه اليه قبل الخلافه او بعدها؟ قال: فسأله: ما تقول يا امير المؤمنين؟ قال: صارت الى بعد الخلافه قال: فأطلقها له، قال: قد فعلت، فقال العباس بن محمد: و الله يا امير المؤمنين لذا المجلس أحب الى من عشرين الف الف درهم.
قال: و حدثنى عبد الله بن الربيع، قال: سمعت مجاهدا الشاعر يقول:
خرج المهدى متنزها، و معه عمر بن بزيع مولاه، قال: فانقطعنا عن العسكر، و الناس في الصيد، فأصاب المهدى جوع، فقال: ويحك! هل من شيء؟
قال: ما من شيء، قال: ارى كوخا و أظنها مبقله، فقصدنا قصده، فإذا نبطي في كوخ و مبقله، فسلمنا عليه، فرد السلام، فقلنا له: هل عندك شيء ناكل؟ قال: نعم عندي ربيثاء و خبز شعير، فقال المهدى: ان كان عندك زيت فقد اكملت، قال: نعم، قال: و كراث؟ قال: نعم، ما شئت و تمر قال: فعدا نحو المبقلة، فأتاهم ببقل و كراث و بصل، فأكلا اكلا كثيرا، و شبعا، فقال المهدى لعمر بن بزيع: قل في هذا شعرا، فقال:
ان من يطعم الربيثاء بالزيت* * * و خبز الشعير بالكراث
لحقيق بصفعه او بثنتين* * * لسوء الصنيع او بثلاث
فقال المهدى: بئس ما قلت، ليس هكذا.
لحقيق ببدره او بثنتين* * * لحسن الصنيع او بثلاث
قال: و وافى العسكر و الخزائن و الخدم فامر للنبطي بثلاث بدر و انصرف.
و ذكر محمد بن عبد الله، قال: أخبرني ابو غانم، قال: كان زيد
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 174