responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 157

و قال موسى بن ابراهيم المسعودى: قال المهدى: وصف لي يعقوب بن داود في منامي، فقيل لي ان اتخذه وزيرا فلما رآه، قال: هذه و الله الخلقه التي رايتها في منامي، فاتخذه وزيرا، و حظى عنده غاية الحظوة، فمكث حينا حتى بنى عيساباذ، فأتاه خادم من خدمه- و كان حظيا عنده- فقال له: ان احمد بن اسماعيل بن على، قال لي: قد بنى متنزها انفق عليه خمسين الف الف من بيت مال المسلمين، فحفظها عن الخادم، و نسى احمد ابن اسماعيل، و توهمها على يعقوب بن داود، فبينا يعقوب بين يديه إذ لببه، فضرب به الارض، فقال: ما لي و لك يا امير المؤمنين! قال: ا لست القائل:

انى انفقت على متنزه لي خمسين الف الف! فقال يعقوب: و الله ما سمعته أذناي، و لا كتبه الكرام الكاتبون، فكان هذا أول سبب امره.

قال: و حدثنى ابى، قال: كان يعقوب بن داود قد عرف عن المهدى خلعا و استهتارا بذكر النساء و الجماع، و كان يعقوب بن داود يصف من نفسه في ذلك شيئا كثيرا، و كذلك كان المهدى، فكانوا يخلون بالمهدى ليلا فيقولون:

هو على ان يصبح فيثور بيعقوب، فإذا اصبح غدا عليه يعقوب و قد بلغه الخبر، فإذا نظر اليه تبسم، فيقول: ان عندك لخيرا! فيقول: نعم، فيقول: اقعد بحياتى فحدثني، فيقول: خلوت بجاريتي البارحه، فقالت و قلت، فيصنع لذلك حديثا، فيحدث المهدى بمثل ذلك، و يفترقان على الرضا، فيبلغ ذلك من يسعى على يعقوب، فيتعجب منه.

قال: و قال لي الموصلى: قال يعقوب بن داود للمهدي في امر اراده: هذا و الله السرف، فقال: ويلك! و هل يحسن السرف الا باهل الشرف! ويلك يا يعقوب، لو لا السرف لم يعرف المكثرون من المقترين! و قال على بن يعقوب بن داود عن ابيه، قال: بعث الى المهدى يوما، فدخلت عليه، فإذا هو في مجلس مفروش بفرش مورد متناه في السرور على بستان فيه شجر، و رءوس الشجر مع صحن المجلس، و قد اكتسى‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 8  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست