نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 124
ثم دخلت
سنه ستين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث)
ذكر خروج يوسف البرم
4 فمن ذلك ما كان من خروج يوسف بن ابراهيم، و هو الذى يقال له يوسف البرم بخراسان منكرا هو و من تبعه ممن كان على رايه على المهدى- فيما زعم- الحال التي هو بها و سيرته التي يسير بها، و اجتمع معه- فيما ذكر- بشر من الناس كثير، فتوجه اليه يزيد بن مزيد فلقيه، و اقتتلا حتى صارا الى المعانقه فاسره يزيد، و بعث به الى المهدى، و بعث معه من وجوه اصحابه بعده، فلما انتهى بهم الى النهروان حمل يوسف البرم على بعير قد حول وجهه الى ذنب البعير و اصحابه على بعير، فادخلوهم الرصافه على تلك الحال، فادخلوه على المهدى، فامر هرثمة بن اعين فقطع يدي يوسف و رجليه، و ضرب عنقه و عنق اصحابه، و صلبهم على جسر دجلة الأعلى، مما يلى عسكر المهدى، و انما امر هرثمة بقتله، لأنه كان قتل أخا لهرثمه بخراسان
. ذكر خبر خلع عيسى بن موسى و بيعه موسى الهادي
و فيها قدم عيسى بن موسى مع ابى هريرة يوم الخميس لست خلون من المحرم- فيما ذكر- الفضل بن سليمان فنزل دارا كانت لمحمد بن سليمان على شاطئ دجلة في عسكر المهدى، فأقام أياما يختلف الى المهدى، و يدخل مدخله الذى كان يدخله، لا يكلم بشيء، و لا يرى جفوه و لا مكروها و لا تقصيرا به، حتى انس به بعض الانس، ثم حضر الدار يوما قبل جلوس المهدى، فدخل مجلسا كان يكون للربيع في مقصوره صغيره، و عليها باب، و قد اجتمع رؤساء الشيعة في ذلك اليوم على خلعه و الوثوب عليه، ففعلوا ذلك
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 124