نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 110
خلافه المهدى محمد بن عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس
ذكر الخبر عن صفه العقد الذى عقد للمهدي بالخلافة حين مات والده المنصور بمكة
ذكر على بن محمد النوفلي ان أباه حدثه، قال: خرجت في السنه التي مات فيها ابو جعفر من طريق البصره، و كان ابو جعفر خرج على طريق الكوفه، فلقيته بذات عرق، ثم سرت معه، فكان كلما ركب عرضت له فسلمت عليه، و قد كان ادنف و اشفى على الموت، فلما صار ببئر ميمون نزل به، و دخلنا مكة، فقضيت عمرتي، ثم كنت اختلف الى ابى جعفر الى مضربه، فأقيم فيه الى قريب من الزوال، ثم انصرف- و كذلك كان يفعل الهاشميون- و اقبلت علته تشتد و تزداد، فلما كان في الليلة التي مات فيها، و لم نعلم، فصليت الصبح في المسجد الحرام مع طلوع الفجر، ثم ركبت في ثوبي متقلدا السيف عليهما، و انا اساير محمد بن عون بن عبد الله بن الحارث- و كان من ساده بنى هاشم و مشايخهم، و كان في ذلك اليوم عليه ثوبان موردان قد احرم فيهما، متقلدا السيف عليهما- قال: و كان مشايخ بنى هاشم يحبون ان يحرموا في المورد لحديث عمر بن الخطاب و عبد الله بن جعفر و قول على بن ابى طالب فيه فلما صرنا بالأبطح لقينا العباس بن محمد و محمد بن سليمان في خيل و رجال يدخلان مكة، فعدلنا إليهما، فسلمنا عليهما ثم مضينا، فقال لي محمد بن عون: ما ترى حال هذين و دخولهما مكة؟ قلت:
ا حسب الرجل قد مات، فأرادا ان يحصنا مكة، فكان ذلك كذلك، فبينا
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 8 صفحه : 110