responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 61

و تسربوا الاول فالأول، فلما رآهم الترك يتسربون شدوا عليهم في مضايق، و كانوا هم اعلم بالطريق من الترك، و سبقوهم الى الباب فلحقوهم عنده، فقتلوا رجلا كان يقال له المهلب، كان حاميتهم، و هو رجل من العرب، فقاتلوهم فغلبوهم على الباب الخارج من الخندق فدخلوه، فاقتتلوا، و جاء رجل من العرب بحزمه قصب قد اشعلها، فرمى بها وجوههم فتنحوا، و أخلوا عن قتلى و جرحى، فلما امسوا انصرف الترك، و احرق العرب القنطرة، فأتاهم خسرو بن يزدجرد في ثلاثين رجلا، فقال: يا معشر العرب، لم تقتلون انفسكم و انا الذى جئت بخاقان ليرد على مملكتي، و انا آخذ لكم الامان! فشتموه، فانصرف.

قال: و جاءهم بازغرى في مائتين- و كان داهيه- من وراء النهر، و كان خاقان لا يخالفه، و معه رجلان من قرابه خاقان، و معه افراس من رابطه اشرس، فقال: آمنونا حتى ندنو منكم، فاعرض عليكم ما أرسلني إليكم به خاقان فآمنوه، فدنا من المدينة، و أشرفوا عليه و معه اسراء من العرب، فقال بازغرى: يا معشر العرب، احدروا الى رجلا منكم اكلمه برسالة خاقان، فاحدروا حبيبا مولى مهره من اهل درقين، فكلموه فلم يفهم، فقال: احدروا الى رجلا يعقل عنى، فاحدروا يزيد بن سعيد الباهلى، و كان يشدو شدوا من التركية، فقال: هذه خيل الرابطة و وجوه العرب معه اسراء و قال: ان خاقان أرسلني إليكم، و هو يقول لكم: انى اجعل من كان عطاؤه منكم ستمائه ألفا، و من كان عطاؤه ثلاثمائه ستمائه، و هو مجمع بعد هذا على الاحسان إليكم، فقال له يزيد: هذا امر لا يلتئم، كيف يكون العرب و هم ذئاب مع الترك و هم شاء! لا يكون بيننا و بينكم صلح.

فغضب بازغرى، فقال التركيان اللذان معه: الا نضرب عنقه؟ قال: لا، نزل إلينا بأمان و فهم ما قالا له يزيد، فخاف فقال: بلى يا بازغرى الا ان‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست