نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 60
قال: و يقال ان غوزك وقع يومئذ وسط خيل، فلم يجد بدا من اللحاق بهم و يقال ان اشرس ارسل الى غوزك يطلب منه طاسا، فقال لرسول اشرس: انه لم يبق معى شيء ا تدهن به غير الطاس، فاصفح عنه فأرسل اليه: اشرب في قرعه، و ابعث الى بالطاس، ففارقه.
قال: و كان على سمرقند نصر بن سيار، و على خراجها عميرة بن سعد الشيبانى، و هم محصورون، و كان عميرة ممن قدم مع اشرس، و اقبل قريش ابن ابى كهمس على فرس، فقال لقطن: قد نزل الأمير و الناس، فلم يفقد احد من الجند غيرك، فمضى قطن و الناس الى العسكر، و كان بينهم ميل
. ذكر وقعه كمرجه
قال: و يقال ان اشرس نزل قريبا من مدينه بخارى على قدر فرسخ، و ذلك المنزل يقال له المسجد، ثم تحول منه الى مرج يقال له بوادره، فأتاهم سبابة- او شبابه- مولى قيس بن عبد الله الباهلى، و هم نزول بكمرجه- و كانت كمرجه من اشرف ايام خراسان و أعظمها ايام اشرس في ولايته- فقال لهم: ان خاقان مار بكم غدا، فأرى لكم ان تظهروا عدتكم، فيرى جدا و احتشادا، فينقطع طمعه منكم فقال له رجل منهم: استوثقوا من هذا فانه جاء ليفت في اعضادكم، قالوا: لا نفعل، هذا مولانا و قد عرفناه بالنصيحة، فلم يقبلوا منه، و فعلوا ما امرهم به المولى، و صبحهم خاقان، فلما حاذى بهم ارتفع الى طريق بخارى كأنه يريدها، فتحدر بجنوده من وراء تل بينهم و بينه، فنزلوا و تأهبوا و هم لا يشعرون بهم فلما كان ذلك ما فاجاهم ان طلعوا على التل، فإذا جبل حديد: اهل فرغانه و الطاربند و افشينه و نسف و طوائف من اهل بخارى قال: فاسقط في أيدي القوم، فقال لهم كليب بن قنان الذهلي: هم يريدون مزاحفتكم فسربوا دوابكم المجففة في طريق النهر، كأنكم تريدون ان تسقوها، فإذا جردتموها فخذوا طريق الباب،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 60