responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 609

هذين قط! و الله انا لنؤتى بالذين قد قاسوا غلظ المعيشة و كدها، فما يصبرون هذا الصبر، و هؤلاء اهل الخفض و الكن و النعمه، قلت: يا امير المؤمنين، هؤلاء قومك اهل الشرف و القدر، قال: فاعرض عنى، و قال: أبيت الا العصبية! ثم اعاد عبد العزيز بن ابراهيم بعد ذلك ليضربه، فقال: يا امير المؤمنين، الله الله فينا! فو الله انى لمكب على وجهى منذ اربعين ليله، ما صليت لله صلاه! قال: أنتم صنعتم ذلك بانفسكم، قال: فأين العفو يا امير المؤمنين؟

قال: فالعفو و الله إذا، ثم خلى سبيله.

حدثنى الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، عن محمد بن عمر، قال:

كثروا محمدا و ألحوا في القتال حتى قتل محمد في النصف من شهر رمضان سنه خمسه و اربعين و مائه، و حمل راسه الى عيسى بن موسى، فدعا ابن ابى الكرام، فأراه اياه، فعرفه فسجد عيسى بن موسى، و دخل المدينة، و آمن الناس كلهم و كان مكث محمد بن عبد الله من حين ظهر الى ان قتل شهرين و سبعه عشر يوما.

و في هذه السنه: استخلف عيسى بن موسى على المدينة كثير بن حصين حين شخص عنها بعد مقتل محمد بن عبد الله بن حسن، فمكث واليا عليها شهرا، ثم قدم عبد الله بن الربيع الحارثى واليا عليها من قبل ابى جعفر المنصور.

و في هذه السنه ثارت السودان بالمدينة بعبد الله بن الربيع، فهرب منهم‌

. ذكر الخبر عن وثوب السودان بالمدينة في هذه السنه و السبب الذى هيج ذلك‌

ذكر عمر بن شبه ان محمد بن يحيى حدثه، قال: حدثنى الحارث بن إسحاق، قال: كان رياح بن عثمان استعمل أبا بكر بن عبد الله بن ابى سبره على صدقه اسد و طيّئ فلما خرج محمد اقبل اليه ابو بكر بما كان جبا و شمر معه، فلما استخلف عيسى كثير

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست