نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 608
ابى، فقال: يا هذا، اتق الله في كرينا هذا، فانه اعرابى لا علم له بنا، انما اكرانا ابتغاء الرزق، و لو علم بجريرتنا ما فعل، و أنت معرضه لأبي جعفر، و هو من قد علمت، فأنت قاتله و متحمل ماثمه قال: فوجم محمد طويلا، ثم قال: هو و الله ابو جعفر، و الله ما اتعرض له، ثم حملنا جميعا فدخلنا على ابى جعفر، و ليس عنده احد يعرف الكثيرى غير الحسن بن زيد، فاقبل على الكثيرى، فقال: يا عدو الله، ا تكرى عدو امير المؤمنين، ثم تنقله من بلد الى بلد، تواريه مره و تظهره اخرى! قال: يا امير المؤمنين، و ما علمي بخبره و جريرته و عداوته إياك! انما اكربته جاهلا به، و لا احسبه الا رجلا من المسلمين، بريء الساحة، سليم الناحية، و لو علمت حاله لم افعل قال:
و أكب الحسن بن زيد ينظر الى الارض، لا يرفع راسه قال: فأوعد ابو جعفر الكثيرى و تهدده، ثم امر باطلاقه، فخرج فتغيب، ثم اقبل على ابى، فقال:
هيه يا عثمان! أنت الخارج على امير المؤمنين، و المعين عليه! قال: بايعت انا و أنت رجلا بمكة، فوفيت ببيعتي و غدرت ببيعتك قال: فامر به فضربت عنقه.
قال: و حدثنى عيسى، قال: حدثنى ابى، قال: اتى ابو جعفر بعبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فنظر اليه فقال:
إذا قتلت مثل هذا من قريش فمن استبقى! ثم اطلقه، و اتى بعثمان بن محمد ابن خالد فقتله، و اطلق ناسا من القرشيين، فقال له عيسى بن موسى:
يا امير المؤمنين، ما أشقى هذا بك من بينهم! فقال: ان هذا يدي.
قال: و حدثنى عيسى، قال: سمعت حسن بن زيد يقول: غدوت يوما على ابى جعفر، فإذا هو قد امر بعمل دكان، ثم اقام عليه خالدا.
و اتى بعلى بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، فامر به فضرب خمسمائة سوط
3
، ثم اتى بعبد العزيز بن ابراهيم بن عبد الله بن مطيع فامر به فجلد خمسمائة سوط، فما تحرك واحد منهما، فقال لي: هل رايت اصبر من
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 608