نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 552
ثم دخلت
سنه خمس و اربعين و مائه
(ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث) فمما كان فيها من ذلك خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة، و خروج أخيه ابراهيم بن عبد الله بعده بالبصرة و مقتلهما.
ذكر الخبر عن مخرج محمد بن عبد الله و مقتله
ذكر عمر ان محمد بن يحيى حدثه، قال: حدثنى الحارث بن إسحاق، قال: لما انحدر ابو جعفر ببني حسن، رجع رياح الى المدينة، فالح في الطلب، و اخرج محمدا حتى عزم على الظهور.
قال عمر: فحدثت ابراهيم بن محمد بن عبد الله الجعفري ان محمدا احرج، فخرج قبل وقته الذى فارق عليه أخاه ابراهيم، فأنكر ذلك، و قال: ما زال محمد يطلب أشد الطلب حتى سقط ابنه فمات و حتى رهقه الطلب، فتدلى في بعض آبار المدينة يناول اصحابه الماء، و قد انغمس فيه الى راسه، و كان بدنه لا يخفى عظما، و لكن ابراهيم تأخر عن وقته لجدرى اصابه.
قال: و حدثنى محمد بن يحيى، قال: حدثنى الحارث بن إسحاق، قال:
تحدث اهل المدينة بظهور محمد، فأسرعنا في شراء الطعام حتى باع بعضهم حلى نسائه، و بلغ رياحا ان محمدا اتى المذاد، فركب في جنده يريده و قد خرج قبله محمد يريده، و معه جبير بن عبد الله السلمى و جبير ابن عبد الله بن يعقوب بن عطاء و عبد الله بن عامر الأسلمي، فسمعوا سقاءه تحدث صاحبتها ان رياحا قد ركب يطلب محمدا بالمذاد، و انه قد سار الى السوق، فدخلوا دارا لجهينه و اجافوا بابها عليهم، و مر رياح على الباب لا يعلم بهم، ثم رجع الى دار مروان، فلما حضرت العشاء الأخيرة صلى في الدار و لم يخرج
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 552