responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 392

فغلبوهم على بلادهم، و استنكحوا نساءهم، و استرقوا أولادهم، فكانوا بذلك يحكمون بالعدل و يوفون بالعهد، و ينصرون المظلوم، ثم بدلوا و غيروا و جاروا في الحكم، و أخافوا اهل البر و التقوى من عتره رسول الله ص، فسلطكم عليهم لينتقم منهم بكم لتكونوا أشد عقوبة، لأنكم طلبتموهم بالثار و قد عهد الى الامام انكم تلقونهم في مثل هذه العده فينصركم الله عز و جل عليهم فتهزمونهم و تقتلونهم.

و قد قرئ على قحطبه كتاب ابى مسلم من ابى مسلم الى قحطبه:

بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد، فناهض عدوك، فان الله عز و جل ناصرك، فإذا ظهرت عليهم فاثخن في القتل فالتقوا في مستهل ذي الحجه سنه ثلاثين و مائه في يوم الجمعه، فقال قحطبه: يا اهل خراسان ان هذا اليوم قد فضله الله تبارك و تعالى على سائر الأيام و العمل فيه مضاعف، و هذا شهر عظيم فيه عيد من اعظم أعيادكم عند الله عز و جل، و قد أخبرنا الامام انكم تنصرون في هذا اليوم من هذا الشهر على عدوكم، فالقوه بجد و صبر و احتساب، ف إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ‌ ثم ناهضهم و على ميمنته الحسن بن قحطبه، و على ميسرته خالد بن برمك و مقاتل بن حكيم العكي، فاقتتلوا و صبر بعضهم لبعض، فقتل نباته، و انهزم اهل الشام فقتل منهم عشره آلاف، و بعث قحطبه الى ابى مسلم برأس نباته و ابنه حيه.

قال: و أخبرنا شيخ من بنى عدى، عن‌

9

ابيه، قال: كان سالم بن راويه التميمى ممن هرب من ابى مسلم، و خرج مع نصر، ثم صار مع نباته، فقاتل قحطبه بجرجان، فانهزم الناس، و بقي يقاتل وحده، فحمل عليه عبد الله الطائي- و كان من فرسان قحطبه- فضربه سالم بن راويه على وجهه، فاندر عينه، و قاتلهم حتى اضطر الى المسجد، فدخله و دخلوا عليه، فكان لا يشد من ناحيه الا كشفهم، فجعل ينادى: شربه! فو الله لا نقعن لهم شرا يومى هذا و حرقوا عليه سقف المسجد، فرموه بالحجارة حتى قتلوه و جاءوا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست