نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 391
ذكر خبر قتل نباته بن حنظله
و في هذه السنه قتل نباته بن حنظله عامل يزيد بن عمر بن هبيرة على جرجان.
ذكر الخبر عن مقتله:
ذكر على بن محمد ان زهير بن هنيد و أبا الحسن الجشمى و جبله بن فروخ
9
و أبا عبد الرحمن الاصبهانى اخبروه ان يزيد بن عمر بن هبيرة بعث نباته بن حنظله الكلابى الى نصر، فاتى فارس و أصبهان، ثم سار الى الري، و مضى الى جرجان، و لم ينضم الى نصر بن سيار، فقالت القيسية لنصر: لا تحملنا قومس، فتحولوا الى جرجان و خندق نباته، فكان إذا وقع الخندق في دار قوم رشوه فاخره، فكان خندقه نحوا من فرسخ.
و اقبل قحطبه الى جرجان في ذي القعده من سنه ثلاثين و مائه، و معه اسيد ابن عبد الله الخزاعي و خالد بن برمك و ابو عون عبد الملك بن يزيد و موسى بن كعب المرائى و المسيب بن زهير و عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي، و على ميمنه موسى بن كعب، و على ميسرته اسيد بن عبد الله، و على مقدمته الحسن بن قحطبه، فقال قحطبه: يا اهل خراسان، ا تدرون الى من تسيرون، و من تقاتلون؟ انما تقاتلون بقية قوم احرقوا بيت الله عز و جل و اقبل الحسن حتى نزل تخوم خراسان، و وجه الحسن عثمان بن رفيع و نافعا المروزى و أبا خالد المروروذى و مسعده الطائي الى مسلحه نباته، و عليها رجل يقال له ذؤيب، فبيتوه، فقتلوا ذؤيبا و سبعين رجلا من اصحابه، ثم رجعوا الى عسكر الحسن، و قدم قحطبه فنزلوا بإزاء نباته و اهل الشام في عده لم ير الناس مثلها.
فلما رآهم اهل خراسان هابوهم حتى تكلموا بذلك و اظهروه و بلغ قحطبه، فقام فيهم خطيبا فقال:
يا اهل خراسان، هذه البلاد كانت لآبائكم الأولين، و كانوا ينصرون على عدوهم بعدلهم و حسن سيرتهم، حتى بدلوا و ظلموا، فسخط الله عز و جل عليهم، فانتزع سلطانهم، و سلط عليهم أذل أمه كانت في الارض عندهم،
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 391