responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 387

ابن عبد الرحمن بن مسلم الباهلى و عيسى بن زرعه السلمى و اهل بلخ و الترمذ و ملوك طخارستان، و ما خلف النهر و ما دونه، فنزل زياد و اصحابه على فرسخ من مدينه بلخ، و خرج اليه يحيى بن نعيم بمن معه حتى اجتمعوا، فصارت كلمتهم واحده، مضريهم و يمانيهم و ربعيهم و من معهم من الأعاجم على قتال المسودة، و جعلوا الولاية عليهم لمقاتل بن حيان النبطي، كراهة ان يكون من الفرق الثلاثة، و امر ابو مسلم أبا داود بالعود، فاقبل ابو داود بمن معه حتى اجتمعوا على نهر السرجنان و كان زياد بن عبد الرحمن و اصحابه قد وجهوا أبا سعيد القرشي مسلحه فيما بين العود و بين قريه يقال لها امديان، لئلا يأتيهم اصحاب ابى داود من خلفهم و كانت اعلام ابى سعيد و راياته سودا، فلما اجتمع ابو داود و زياد و أصحابهما، و اصطفوا للقتال، امر ابو سعيد القرشي اصحابه ان يأتوا زيادا و اصحابه من خلفهم، فرجع و خرج عليهم من سكه العود و راياته سود، فظن اصحاب زياد انهم كمين لأبي داود، و قد نشب القتال بين الفريقين، فانهزم زياد و من معه، و تبعهم ابو داود، فوقع عامه اصحاب زياد في نهر السرجنان، و قتل عامه رجالهم المتخلفين، و نزل ابو داود عسكرهم، و حوى ما فيه، و لم يتبع زيادا و لا اصحابه و اكثر من تبعهم سرعان من سرعان خيل ابى داود الى مدينه بلخ لم يجاوزها و مضى زياد و يحيى و من معهما الى الترمذ، و اقام ابو داود يومه ذلك و من الغد، و لم يدخل مدينه بلخ و استصفى اموال من قتل بالسرجنان و من هرب من العرب و غيرهم، و استقامت بلخ لأبي داود.

ثم كتب اليه ابو مسلم يأمره بالقدوم عليه، و وجه النضر بن صبيح المري على بلخ و قدم ابو داود، و اجتمع راى ابى داود و ابى مسلم على ان يفرقا بين على و عثمان ابنى الكرماني، فبعث ابو مسلم عثمان عاملا على بلخ، فلما قدمها استخلف الفرافصه بن ظهير العبسى على مدينه بلخ، و اقبلت المضرية من ترمذ، عليهم مسلم بن عبد الرحمن الباهلى، فالتقوا و اصحاب عثمان بن جديع بقرية بين البروقان و بين الدستجرد، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم اصحاب عثمان بن جديع، و غلب المضرية و مسلم بن عبد الرحمن‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست