responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 353

قتالنا، و قد كانوا خافونا و أرادوا الهرب منا، فلم ندع لهم مسلكا فقال لهم عامر:

أنتم ميتون لا محاله، فموتوا كراما، فصدمونا صدمه لم يقم لها شي‌ء، و قتلوا رئيسنا الجون بن كلاب، و انكشفنا حتى لحقنا بشيبان، و ابن ضباره في آثارنا، حتى نزل منا قريبا، و كنا نقاتل من وجهين، نزل ابن ضباره من ورائنا مما يلى العراق، و مروان امامنا مما يلى الشام، فقطع عنا المادة و الميرة، فغلت أسعارنا، حتى بلغ الرغيف درهما، ثم ذهب الرغيف فلا شي‌ء يشترى بغال و لا رخيص فقال حبيب بن خدره لشيبان: يا امير المؤمنين، انك في ضيق من المعاش، فلو انتقلت الى غير هذا الموضع! ففعل و مضى شهرزور من ارض الموصل، فعاب ذلك عليه اصحابه، فاختلفت كلمتهم.

و قال بعضهم: لما ولى شيبان امر الخوارج رجع باصحابه الى الموصل فاتبعه مروان ينزل معه حيث نزل فقاتله شهرا ثم انهزم شيبان حتى لحق بأرض فارس، فوجه مروان في اثره عامر بن ضباره فقطع الى جزيرة ابن كاوان، و مضى شيبان بمن معه حتى صار الى عمان، فقتله جلندى بن مسعود ابن جيفر بن جلندى الأزدي.

ذكر اظهار الدعوة العباسية بخراسان‌

و في هذه السنه امر ابراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس أبا مسلم، و قد شخص من خراسان يريده حتى بلغ قومس بالانصراف الى شيعته بخراسان، و امرهم باظهار الدعوة و التسويد.

ذكر الخبر عن ذلك و كيف كان الأمر فيه:

قال على بن محمد عن شيوخه: لم يزل ابو مسلم يختلف الى خراسان، حتى وقعت العصبية بها، فلما اضطرب الحبل، كتب سليمان بن كثير الى ابى سلمه الخلال يسأله ان يكتب الى ابراهيم، يسأله ان يوجه رجلا من اهل بيته فكتب ابو سلمه الى ابراهيم، فبعث أبا مسلم فلما كان في سنه تسع و عشرين و مائه، كتب ابراهيم الى ابى مسلم يأمره بالقدوم عليه ليسأله عن اخبار الناس، فخرج في النصف من جمادى الآخرة مع سبعين نفسا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 7  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست