نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 108
فذكر ان سليمان بن كثير قال: اتكلم أم اسكت؟ قال: بل تكلم، قال: نحن و الله كما قال الشاعر:
لو بغير الماء حلقى شرق* * * كنت كالغصان، بالماء اعتصارى
تدرى ما قصتنا؟ صيدت و الله العقارب بيدك ايها الأمير، انا اناس من قومك، و ان هذه المضرية انما رفعوا إليك هذا لأنا كنا أشد الناس على قتيبة بن مسلم، و انما طلبوا بثارهم فتكلم ابن شريك بن الصامت الباهلى، و قال: ان هؤلاء القوم قد أخذوا مره بعد مره، فقال مالك بن الهيثم:
اصلح الله الأمير! ينبغى لك ان تعتبر كلام هذا بغيره، فقالوا: كأنك يا أخا باهله تطلبنا بثار قتيبة! نحن و الله كنا أشد الناس عليه، فبعث بهم اسد الى الحبس، ثم دعا عبد الرحمن بن نعيم فقال له: ما ترى؟ قال:
ارى ان تمن بهم على عشائرهم، قال: فالتميميان اللذان معهم؟ قال: تخلى سبيلهما، قال: انا إذا من عبد الله بن يزيد نفى، قال: فكيف تصنع بالربعى؟ قال: اخلى و الله سبيله ثم دعا بموسى بن كعب و امر به فالجم بلجام حمار، و امر باللجام ان يجذب فجذب حتى تحطمت اسنانه، ثم قال: اكسروا وجهه، فدق انفه، و وجأ لحيته، فندر ضرس له
3
ثم دعا بلاهز بن قريط، فقال لاهز: و الله ما في هذا الحق ان تصنع بنا هذا، و تترك اليمانيين و الربعيين، فضربه ثلاثمائه سوط، ثم قال: اصلبوه، فقال الحسن بن زيد الأزدي: هو لي جار و هو بريء مما قذف به، قال: فالآخرون؟ قال:
اعرفهم بالبراءه، فخلى سبيلهم.
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 7 صفحه : 108