responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 60

بالكوفه ثم انه اقبل في اثر اصحابه و قد بعث ابو عمره اليه رسولا، فاستقبل المختار الرسول عند دار بلال، و معه ابن كامل، فاخبره الخبر، فاقبل المختار نحوهم، فاستقبل به، فردده حتى قتله الى جانب اهله، ثم دعا بنار فحرقه بها، ثم لم يبرح حتى عاد رمادا، ثم انصرف عنه و كانت امراته من حضرموت يقال لها العيوف بنت مالك بن نهار بن عقرب، و كانت نصبت له العداوة حين جاء برأس الحسين.

قال ابو مخنف: و حدثنى موسى بن عامر ابو الأشعر ان المختار قال ذات يوم و هو يحدث جلساءه: لاقتلن غدا رجلا عظيم القدمين، غائر العينين، مشرف الحاجبين يسر مقتله المؤمنين و الملائكة المقربين قال: و كان الهيثم بن الأسود النخعى عند المختار حين سمع هذه المقاله، فوقع في نفسه ان الذى يريد عمر بن سعد بن ابى وقاص، فلما رجع الى منزله دعا ابنه العريان فقال: الق ابن سعد الليلة فخبره بكذا و كذا، و قل له: خذ حذرك، فانه لا يريد غيرك قال: فأتاه فاستخلاه، ثم حدثه الحديث، فقال له عمر بن سعد: جزى الله اباك و الإخاء خيرا! كيف يريد هذا بي بعد الذى أعطاني من العهود و المواثيق! و كان المختار أول ما ظهر احسن شي‌ء سيره و تألفا للناس، و كان عبد الله بن جعدة بن هبيرة اكرم خلق الله على المختار لقرابته بعلى، فكلم عمر بن سعد عبد الله بن جعدة و قال له: انى لا آمن هذا الرجل- يعنى المختار- فخذ لي منه أمانا، ففعل، قال: فانا رايت امانه و قراته و هو:

بسم الله الرحمن الرحيم هذا أمان من المختار بن ابى عبيد لعمر بن سعد ابن ابى وقاص، انك آمن بأمان الله على نفسك و مالك و اهلك و اهل بيتك و ولدك، لا تؤاخذ بحدث كان منك قديما ما سمعت و اطعت و لزمت رحلك و اهلك و مصرك، فمن لقى عمر بن سعد من شرطه الله و شيعه آل محمد

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست