responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 61

و من غيرهم من الناس، فلا يعرض له الا بخير شهد السائب بن مالك و احمر بن شميط و عبد الله بن شداد و عبد الله بن كامل و جعل المختار على نفسه عهد الله و ميثاقه ليفين لعمر بن سعد بما اعطاه من الامان، الا ان يحدث حدثا، و اشهد الله على نفسه، وَ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً* قال: فكان ابو جعفر محمد بن على يقول: اما أمان المختار لعمر بن سعد:

الا ان يحدث حدثا، فانه كان يريد به إذا دخل الخلاء فاحدث.

قال: فلما جاءه العريان بهذا خرج من تحت ليلته حتى اتى حمامه، ثم قال في نفسه: انزل دارى، فرجع فعبر الروحاء، ثم اتى داره غدوه، و قد اتى حمامه، فاخبر مولى له بما كان من امانه و بما اريد به، فقال له مولاه:

و اى حدث اعظم مما صنعت! انك تركت رحلك و اهلك و اقبلت الى هاهنا، ارجع الى رحلك، لا تجعلن للرجل عليك سبيلا فرجع الى منزله، و اتى المختار بانطلاقه، فقال: كلا ان في عنقه سلسله سترده، لو جهد ان ينطلق ما استطاع قال: و اصبح المختار فبعث اليه أبا عمره، و امره ان يأتيه به، فجاءه حتى دخل عليه فقال: أجب الأمير، فقام عمر: فعثر في جبه له، و يضربه ابو عمره بسيفه، فقتله، و جاء برأسه في اسفل قبائه حتى وضعه بين يدي المختار، فقال المختار لابنه حفص بن عمر بن سعد و هو جالس عنده: ا تعرف هذا الراس؟ فاسترجع و قال: نعم، و لا خير في العيش بعده، قال له المختار: صدقت، فإنك لا تعيش بعده، فامر به فقتل، و إذا راسه مع راس ابيه ثم ان المختار قال: هذا بحسين و هذا بعلى بن حسين، و لا سواء، و الله لو قتلت به ثلاثة ارباع قريش ما وفوا انمله من أنامله، فقالت حميدة بنت عمر بن سعد تبكى أباها:

لو كان غير أخي قسى غره او غير ذي يمن و غير الأعجم سخى بنفسي ذاك شيئا فاعلموا عنه و ما البطريق مثل الالام اعطى ابن سعد في الصحيفة و ابنه عهدا يلين له جناح الارقم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست