responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 524

و حدثنى عمر بن شبه، قال: قال على: كان صالح قدم العراق قبل قدوم يزيد، فنزل واسطا قال على: فقال عباد بن أيوب: لما قدم يزيد خرج الناس يتلقونه، فقيل لصالح: هذا يزيد، و قد خرج الناس يتلقونه، فلم يخرج حتى قرب يزيد من المدينة، فخرج صالح، عليه دراعه و دبوسيه صفراء صغيره، بين يديه أربعمائة من اهل الشام، فلقى يزيد فسايره، فلما دخل المدينة قال له صالح: قد فرغت لك هذه الدار- فاشار له الى دار- فنزل يزيد، و مضى صالح الى منزله قال: و ضيق صالح على يزيد فلم يملكه شيئا، و اتخذ يزيد الف خوان يطعم الناس عليها، فأخذها صالح، فقال له يزيد: اكتب ثمنها على، و اشترى متاعا كثيرا، و صك صكاكا الى صالح لباعتها منه، فلم ينفذه، فرجعوا الى يزيد، فغضب و قال:

هذا عملي بنفسي، فلم يلبث ان جاء صالح، فأوسع له يزيد، فجلس و قال ليزيد: ما هذه الصكاك؟ الخراج لا يقوم لها، قد انفذت لك منذ ايام صكا بمائه الف، و عجلت لك ارزاقك، و سالت مالا للجند، فأعطيتك، فهذا لا يقوم له شي‌ء، و لا يرضى امير المؤمنين به، و تؤخذ به! فقال له يزيد: يا أبا الوليد، اجز هذه الصكاك هذه المره، و ضاحكه قال: فانى أجيزها، فلا تكثرن على، قال: لا قال على بن محمد: حدثنا مسلمه بن محارب و ابو العلا.

التيمى و الطفيل بن مرداس العمى و ابو حفص الأزدي عمن حدثه عن جهم ابن زحر بن قيس، و الحسن بن رشيد عن سليمان بن كثير، و ابو الحسن الخراسانى عن الكرماني، و عامر بن حفص و ابو مخنف عن عثمان ابن عمرو بن محصن الأزدي و زهير بن هنيد و غيرهم- و في خبر بعضهم ما ليس في خبر بعض، فالفت ذلك- ان سليمان بن عبد الملك ولى يزيد ابن المهلب العراق و لم يوله خراسان، فقال سليمان بن عبد الملك لعبد الملك ابن المهلب و هو بالشام و يزيد بالعراق: كيف أنت يا عبد الملك ان وليتك خراسان؟ قال: يجدني امير المؤمنين حيث يحب، ثم اعرض سليمان عن‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 6  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست