نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 6 صفحه : 523
ثم دخلت
سنه سبع و تسعين
(ذكر الخبر عما كان في هذه السنه من الاحداث) فمن ذلك ما كان من تجهيز سليمان بن عبد الملك الجيوش الى القسطنطينية و استعماله ابنه داود بن سليمان على الصائفه، فافتتح حصن المرأة.
و فيها غزا- فيما ذكر الواقدى- مسلمه بن عبد الملك ارض الروم، ففتح الحصن الذى كان فتحه الوضاح صاحب الوضاحية و فيها غزا عمر بن هبيرة الفزارى في البحر ارض الروم، فشتا بها.
و فيها قتل عبد العزيز بن موسى بن نصير بالاندلس، و قدم برأسه على سليمان حبيب بن ابى عبيد الفهري.
ولايه يزيد بن المهلب على خراسان
و فيها ولى سليمان بن عبد الملك يزيد بن المهلب خراسان.
ذكر الخبر عن سبب ولايته خراسان:
و كان السبب في ذلك ان سليمان بن عبد الملك لما افضت الخلافه اليه ولى يزيد بن المهلب حرب العراق و الصلاة و خراجها.
ذكر هشام بن محمد، عن ابى مخنف، ان يزيد نظر لما ولاه سليمان ما ولاه من امر العراق في امر نفسه، فقال: ان العراق قد اخربها الحجاج، و انا اليوم رجاء اهل العراق، و متى قدمتها و أخذت الناس بالخراج و عذبتهم عليه صرت مثل الحجاج ادخل على الناس الحرب، و اعيد عليهم تلك السجون التي قد عافاهم الله منها، و متى لم آت سليمان بمثل ما جاء به الحجاج لم يقبل منى فاتى يزيد سليمان فقال: ادلك على رجل بصير بالخراج توليه اياه، فتكون أنت تأخذه به؟ صالح بن عبد الرحمن، مولى بنى تميم.
فقال له: قد قبلنا رأيك، فاقبل يزيد الى العراق
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 6 صفحه : 523