مرن على الغزو الجرور و وقرت* * * على النفر حتى ما تهال من النفر

و حتى لو ان النار شبت و اكرهت* * * على النار خاضت في الوغى لهب الجمر

تلاعب اطراف الأسنة و القنا* * * بلباتها و الموت في لجج خضر

بهن أبحنا اهل كل مدينه* * * من الشرك حتى جاوزت مطلع الفجر

و لو لم تعجلنا المنايا لجاوزت* * * بنا ردم ذي القرنين ذا الصخر و القطر

و لكن آجالا قضين و مده* * * تناهى إليها الطيبون بنو عمرو

و في هذه السنه عزل سليمان بن عبد الملك خالد بن عبد الله القسرى عن مكة، و ولاها طلحه بن داود الحضرمى و فيها غزا مسلمه بن عبد الملك ارض الروم الصائفه، ففتح حصنا يقال له حصن عوف.

و في هذه السنه توفى قره بن شريك العبسى و هو امير مصر في صفر في قول بعض اهل السير.

و قال بعضهم: كان هلاك قره في حياه الوليد في سنه خمس و تسعين في الشهر الذى هلك فيه الحجاج.

و حج بالناس في هذه السنه ابو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، كذلك حدثنى احمد بن ثابت عمن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن ابى معشر و كذلك قال الواقدى و غيره.

و كان الأمير على المدينة في هذه السنه ابو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، و على مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن اسيد، و على حرب العراق و صلاتها يزيد بن المهلب، و على خراجها صالح بن عبد الرحمن.

و على البصره سفيان بن عبد الله الكندى من قبل يزيد بن المهلب، و على قضاء البصره عبد الرحمن بن أذينة، و على قضاء الكوفه ابو بكر بن ابى موسى، و على حرب خراسان وكيع بن ابى سود.