responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 602

كان معه يومئذ، قال: قال لنا ابن وال: من اراد الحياه التي ليس بعدها موت، و الراحة التي ليس بعدها نصب، و السرور الذى ليس بعده حزن، فليتقرب الى ربه بجهاد هؤلاء المحلين، و الرواح الى الجنه رحمكم الله! و ذلك عند العصر، فشد عليهم، و شددنا معه، فأصبنا و الله منهم رجالا، و كشفناهم طويلا، ثم انهم بعد ذلك تعطفوا علينا من كل جانب، فحازونا حتى بلغوا بنا المكان الذى كنا فيه، و كنا بمكان لا يقدرون ان يأتونا فيه الا من وجه واحد، و ولى قتالنا عند المساء ادهم بن محرز الباهلى، فشد علينا في خيله و رجاله، فقتل عبد الله بن وال التيمى.

قال ابو مخنف، عن فروه بن لقيط، قال: سمعت ادهم بن محرز الباهلى في اماره الحجاج بن يوسف و هو يحدث ناسا من اهل الشام، قال:

دفعت الى احد أمراء العراق، رجل منهم يقولون له عبد الله بن وال و هو يقول:

«وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ‌»، الآيات الثلاث، قال: فغاظني، فقلت في نفسي:

هؤلاء يعدوننا بمنزله اهل الشرك، يرون ان من قتلنا منهم كان شهيدا.

فحملت عليه اضرب يده اليسرى فاطننتها، و تنحيت قريبا، فقلت له:

اما انى أراك وددت انك في اهلك، فقال: بئسما رايت! اما و الله ما أحب انها يدك الان الا ان يكون لي فيها من الاجر مثل ما في يدي، قال: فقلت له:

لم؟ قال: لكيما يجعل الله عليك وزرها، و يعظم لي أجرها، قال: فغاظني فجمعت خيلى و رجالي، ثم حملنا عليه و على اصحابه، فدفعت اليه فطعنته فقتلته، و انه لمقبل الى ما يزول، فزعموا بعد انه كان من فقهاء اهل العراق الذين كانوا يكثرون الصوم و الصلاة و يفتون الناس.

قال ابو مخنف: و حدثنى الثقه، عن حميد بن مسلم و عبد الله بن غزيه‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست