نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 601
الى ما ساء اعينهم، فقال لهم عبد الله بن نفيل: انا لهذا خرجنا، ثم اقتتلنا فما اضطربنا الا ساعه حتى قتل المزنى، و طعن الحنفي فوقع بين القتلى، ثم ارتث بعد ذلك فنجا، و طعن الطائي فجزم انفه، فقاتل قتالا شديدا، و كان فارسا شاعرا، فاخذ يقول:
قد علمت ذات القوام الرود* * * ان لست بالوانى و لا الرعديد
يوما و لا بالفرق الحيود
.
قال: فحمل علينا ربيعه بن المخارق حمله منكره، فاقتتلنا قتالا شديدا.
ثم انه اختلف هو و عبد الله بن سعد بن نفيل ضربتين، فلم يصنع سيفاهما شيئا، و اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فوقعا الى الارض، ثم قاما فاضطربا، و يحمل ابن أخي ربيعه بن المخارق على عبد الله بن سعد، فطعنه في ثغره نحره، فقتله، و يحمل عبد الله بن عوف بن الأحمر على ربيعه بن المخارق، فطعنه فصرعه فلم يصب مقتلا، فقام فكر عليه الثانيه، فطعنه اصحاب ربيعه فصرعوه، ثم ان اصحابه استنقذوه و قال خالد بن سعد بن نفيل: أروني قاتل أخي، فاريناه ابن أخي ربيعه بن المخارق، فحمل عليه فقنعه بالسيف و اعتنقه الآخر فخر الى الارض، فحمل اصحابه و حملنا، و كانوا اكثر منا فاستنقذوا صاحبهم، و قتلوا صاحبنا، و بقيت الراية ليس عندها احد.
قال: فنادينا عبد الله بن وال بعد قتلهم فرساننا، فإذا هو قد استلحم في عصابه معه الى جانبنا، فحمل عليه رفاعة بن شداد، فكشفهم عنه، ثم اقبل الى رايته و قد أمسكها عبد الله بن خازم الكثيرى، فقال لابن وال:
امسك عنى رايتك، قال: أمسكها عنى رحمك الله، فانى بي مثل حالك فقال له: امسك عنى رايتك، فانى اريد ان اجاهد، قال: فان هذا الذى أنت فيه جهاد و اجر، قال: فصحنا: يا أبا عزه، أطع اميرك يرحمك الله! قال: فأمسكها قليلا، ثم ان ابن وال أخذها منه.
قال ابو مخنف: قال ابو الصلت التيمى الأعور: حدثنى شيخ للحي
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 601