نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 600
رجلا واحدا يقدر ان يبلى مثل ما ابلى، و لا ينكا في عدوه مثل ما نكا، لقد قتل رجالا، قال: و سمعته يقول قبل ان يقتل و هو يقاتلهم:
قد علمت مياله الذوائب* * * واضحه اللبات و الترائب
انى غداه الروع و التغالب* * * اشجع من ذي لبد مواثب
قطاع اقران مخوف الجانب
.
قال ابو مخنف: حدثنى ابى و
9
خالي
9
، عن حميد بن مسلم و عبد الله بن غزيه قال ابو مخنف: و حدثنى يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف، قال: لما قتل المسيب بن نجبه أخذ الراية عبد الله بن سعد بن نفيل، ثم قال (رحمه الله): اخوى منهم مَنْ قَضى نَحْبَهُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا و اقبل بمن كان معه من الأزد، فحفوا برايته، فو الله انا لكذلك إذ جاءنا فرسان ثلاثة: عبد الله بن الخضل الطائي، و كثير بن عمرو المزنى، و سعر بن ابى سعر الحنفي، كانوا خرجوا مع سعد بن حذيفة بن اليمان في سبعين و مائه من اهل المدائن، فسرحهم يوم خرج في آثارنا على خيول مقلمه مقدحه، فقال لهم: اطووا المنازل حتى تلحقوا بإخواننا فتبشروهم بخروجنا اليهم لتشتد بذلك ظهورهم، و تخبروهم بمجيء اهل البصره أيضا، كان المثنى بن مخربه العبدى اقبل في ثلاثمائة من اهل البصره، فجاء حتى نزل مدينه بهرسير بعد خروج سعد بن حذيفة من المدائن لخمس ليال، و كان خروجه من البصره قبل ذلك قد بلغ سعد بن حذيفة قبل ان يخرج من المدائن، فلما انتهوا إلينا قالوا: أبشروا فقد جاءكم إخوانكم من اهل المدائن و اهل البصره، فقال عبد الله بن سعد بن نفيل: ذلك لو جاءونا و نحن احياء، قال: فنظروا إلينا، فلما رأوا مصارع إخوانهم و ما بنا من الجراح، بكى القوم و قالوا: و قد بلغ منكم ما نرى! إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! قال: فنظروا و الله
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 600