responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 593

التي بايعوا، انهم قد تابوا من عظيم جرمهم، و قد توجهوا الى الله، و توكلوا عليه و رضوا بما قضى الله، «رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَ إِلَيْكَ أَنَبْنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ»، و السلام عليك فلما أتاه هذا الكتاب قال: استمات القوم، أول خبر ياتيكم عنهم قتلهم، و ايم الله ليقتلن كراما مسلمين، و لا و الذى هو ربهم لا يقتلهم عدوهم حتى تشتد شوكتهم، و تكثر القتلى فيما بينهم.

قال ابو مخنف: فحدثني يوسف بن يزيد، عن عبد الله بن عوف بن الأحمر، و عبد الرحمن بن جندب، عن عبد الرحمن بن غزيه، قالا: خرجنا من هيت حتى انتهينا الى قرقيسيا، فلما دنونا منها وقف سليمان بن صرد فعبانا تعبئة حسنه حتى مررنا بجانب قرقيسيا، فنزلنا قريبا منها، و بها زفر بن الحارث الكلابى قد تحصن بها من القوم، و لم يخرج اليهم، فبعث سليمان المسيب بن نجبه، فقال: ائت ابن عمك هذا فقل له: فليخرج إلينا سوقا، فانا لسنا اياه نريد، انما صمدنا لهؤلاء المحلين فخرج المسيب بن نجبه حتى انتهى الى باب قرقيسيا، فقال: افتحوا، ممن تحصنون؟ فقالوا: من أنت؟

قال: انا المسيب بن نجبه، فاتى الهذيل بن زفر أباه فقال: هذا رجل حسن الهيئة، يستأذن عليك، و سالناه من هو؟ فقال: المسيب بن نجبه- قال:

و انا إذ ذاك لا علم لي بالناس، و لا اعلم اى الناس هو- فقال لي ابى: اما تدرى اى بنى من هذا؟ هذا فارس مضر الحمراء كلها، و إذا عد من اشرافها عشره كان احدهم، و هو بعد رجل ناسك له دين، ائذن له فأذنت له، فاجلسه ابى الى جانبه، و ساءله و الطفه في المسألة، فقال المسيب ابن نجبه: ممن تتحصن؟ انا و الله ما إياكم نريد، و ما اعترينا الى شي‌ء الا ان تعيننا على هؤلاء القوم الظلمه المحلين، فاخرج لنا سوقا، فانا لا نقيم بساحتكم الا يوما او بعض يوم، فقال له زفر بن الحارث: انا لم نغلق أبواب هذه المدينة الا لنعلم إيانا اعتريتم أم غيرنا! انا و الله ما بنا عجز عن الناس ما لم تدهمنا حيله، و ما نحب انا بلينا بقتالكم، و قد بلغنا عنكم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست