responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 594

صلاح، و سيره حسنه جميله.

ثم دعا ابنه فأمره ان يضع لهم سوقا، و امر للمسيب بألف درهم و فرس، فقال له المسيب: اما المال فلا حاجه لي فيه، و الله ما له خرجنا، و لا اياه طلبنا، و اما الفرس فانى اقبله لعلى احتاج اليه ان ظلع فرسي، او غمز تحتى فخرج به حتى اتى اصحابه و اخرجت لهم السوق، فتسوقوا، و بعث زفر بن الحارث الى المسيب بن نجبه بعد اخراج الاسواق و الأعلاف و الطعام الكثير بعشرين جزورا، و بعث الى سليمان بن صرد مثل ذلك، و قد كان زفر امر ابنه ان يسال عن وجوه اهل العسكر، فسمى له عبد الله بن سعد بن نفيل و عبد الله بن وال و رفاعة بن شداد، و سمى له أمراء الارباع.

فبعث الى هؤلاء الرءوس الثلاثة بعشر جزائر عشر جزائر، و علف كثير و طعام، و اخرج للعسكر عيرا عظيمه و شعيرا كثيرا، فقال غلمان زفر: هذه عير فاجتزروا منها ما احببتم، و هذا شعير فاحتملوا منه ما أردتم، و هذا دقيق فتزودوا منه ما أطقتم، فظل القوم يومهم ذلك مخصبين لم يحتاجوا الى شراء شي‌ء من هذه الاسواق التي وضعت، و قد كفوا اللحم و الدقيق و الشعير الا ان يشترى الرجل ثوبا او سوطا ثم ارتحلوا من الغد، و بعث اليهم زفر: انى خارج إليكم فمشيعكم، فأتاهم و قد خرجوا على تعبئة حسنه، فسايرهم، فقال زفر لسليمان: انه قد بعث خمسه أمراء قد فصلوا من الرقة فيهم الحصين بن نمير السكوني، و شرحبيل بن ذي كلاع، و ادهم بن محرز الباهلى و ابو مالك بن ادهم، و ربيعه بن المخارق الغنوي، و جبله بن عبد الله الخثعمى، و قد جاءوكم في مثل الشوك و الشجر، أتاكم عدد كثير، و حد حديد، و ايم الله لقل ما رايت رجالا هم احسن هيئة و لا عده، و لا اخلق لكل خير من رجال اراهم معك، و لكنه قد بلغنى انه قد اقبلت إليكم عده لا تحصى، فقال ابن صرد: على الله توكلنا، و عليه فليتوكل المتوكلون، ثم قال زفر: فهل لكم في امر اعرضه عليكم، لعل الله ان يجعل لنا و لكم فيه خيرا؟ ان شئتم فتحنا لكم مدينتنا فدخلتموها فكان امرنا واحدا و أيدينا واحده، و ان شئتم نزلتم على باب مدينتنا، و خرجنا فعسكرنا الى جانبكم، فإذا جاءنا هذا العدو

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست