responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 584

اللهم احفظنى فيهم، و كان ابنه ذلك يدعى عزره، فبقى حتى قتل بعد مع مصعب بن الزبير، و خرج حتى لحق بهم، فقعدت امراته تبكيه و اجتمع إليها نساؤها، و مضى مع القوم، و طافت تلك الليلة الخيل بالكوفه، حتى جاءوا المسجد بعد العتمه، و فيه ناس كثير يصلون، فنادوا: يا لثارات الحسين! و فيهم ابو عزه القابضى و كرب بن نمران يصلى، فقال:

يا لثارات الحسين! اين جماعه القوم؟ قيل: بالنخيلة، فخرج حتى اتى اهله، فاخذ سلاحه، و دعا بفرسه ليركبه، فجاءته ابنته الرواع- و كانت تحت ثبيت بن مرثد القابضى، فقالت: يا أبت، ما لي أراك قد تقلدت سيفك، و لبست سلاحك! فقال لها: يا بنيه، ان اباك يفر من ذنبه الى ربه، فأخذت تنتحب و تبكى، و جاءه اصهاره و بنو عمه، فودعهم، ثم خرج فلحق بالقوم، قال: فلم يصبح سليمان بن صرد حتى أتاه نحو ممن كان في عسكره حين دخله، قال: ثم دعا بديوانه لينظر فيه الى عده من بايعه حين اصبح، فوجدهم سته عشر ألفا، فقال: سبحان الله! ما وافانا الا اربعه آلاف من سته عشر ألفا خ.

قال ابو مخنف: عن عطية بن الحارث، عن حميد بن مسلم، قال: قلت لسليمان بن صرد: ان المختار و الله يثبط الناس عنك، انى كنت عنده أول ثلاث، فسمعت نفرا من اصحابه يقولون: قد كملنا الفى رجل، فقال:

وهب ان ذلك كان، فأقام عنا عشره آلاف، اما هؤلاء بمؤمنين! اما يخافون الله! اما يذكرون الله، و ما أعطونا من انفسهم من العهود و المواثيق ليجاهدن و لينصرن! فأقام بالنخيلة ثلاثا يبعث ثقاته من اصحابه الى من تخلف عنه يذكرهم الله و ما اعطوه من انفسهم، فخرج اليه نحو من الف رجل، فقام المسيب بن نجبه الى سليمان بن صرد، فقال: رحمك‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست