responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 585

الله، انه لا ينفعك الكاره، و لا يقاتل معك الا من اخرجته النيه، فلا ننتظرن أحدا، و اكمش في امرك قال: فإنك و الله لنعما رايت! فقام سليمان بن صرد في الناس متوكئا على قوس له عربية فقال: ايها الناس، من كان انما اخرجته اراده وجه الله و ثواب الآخرة فذلك منا و نحن منه، ف(رحمه الله عليه) حيا و ميتا، و من كان انما يريد الدنيا و حرثها فو الله ما ناتى فيئا نستفيئه، و لا غنيمه نغنمها، ما خلا رضوان الله رب العالمين، و ما معنا من ذهب و لا فضه، و لا خز و لا حرير و ما هي الا سيوفنا في عواتقنا، و رماحنا في اكفنا، و زاد قدر البلغة الى لقاء عدونا، فمن كان غير هذا ينوى فلا يصحبنا.

فقام صخير بن حذيفة بن هلال بن مالك المزنى، فقال: آتاك الله رشدك، و لقاك حجتك، و الله الذى لا اله غيره ما لنا خير في صحبه من الدنيا همته و نيته ايها الناس، انما أخرجتنا التوبة من ذنبنا، و الطلب بدم من نبينا،(ص)ليس معنا دينار و لا درهم، انما نقدم على حد السيوف و اطراف الرماح، فتنادى الناس من كل جانب: انا لا نطلب الدنيا، و ليس لها خرجنا.

قال ابو مخنف: عن اسماعيل بن يزيد الأزدي، عن السرى بن كعب الأزدي، قال: أتينا صاحبنا عبد الله بن سعد بن نفيل نودعه، قال: فقام فقمنا معه، فدخل على سليمان و دخلنا معه، و قد اجمع سليمان بالمسير، فاشار عليه عبد الله بن سعد بن نفيل ان يسير الى عبيد الله بن زياد، فقال هو و رءوس اصحابه: الرأي ما اشار به عبد الله بن سعد بن نفيل ان نسير الى عبيد الله بن زياد قاتل صاحبنا، و من قبله أتينا، فقال له عبد الله بن سعد و عنده رءوس اصحابه جلوس حوله: انى قد رايت رايا ان يكن صوابا فالله‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست