responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 523

فكنت إذا استعملت الرجل من العرب فكسر الخراج، فتقدمت اليه او اغرمت صدور قومه، او اغرمت عشيرته اضررت بهم، و ان تركته تركت مال الله و انا اعرف مكانه، فوجدت الدهاقين ابصر بالجبايه، و اوفى بالأمانة، و اهون في المطالبه منكم، مع انى قد جعلتكم أمناء عليهم لئلا يظلموا أحدا و اما قولك في السخاء، فو الله ما كان لي مال فاجود به عليكم، و لو شئت لأخذت بعض مالكم فخصصت به بعضكم دون بعض، فيقولون:

ما أسخاه! و لكنى عممتكم، و كان عندي انفع لكم و اما قولك: ليتنى لم أكن قتلت من قتلت، فما عملت بعد كلمه الإخلاص عملا هو اقرب الى الله عندي من قتلى من قتلت من الخوارج، و لكنى ساخبرك بما حدثت به نفسي، قلت: ليتنى كنت قاتلت اهل البصره، فإنهم بايعوني طائعين غير مكرهين، و ايم الله لقد حرصت على ذلك، و لكن بنى زياد أتوني فقالوا:

انك إذا قاتلتهم فظهروا عليك لم يبقوا منا أحدا، و ان تركتهم تغيب الرجل منا عند أخواله و اصهاره، فرفقت لهم فلم اقاتل و كنت اقول: ليتنى كنت اخرجت اهل السجن فضربت أعناقهم، فاما إذ فاتت هاتان فليتني كنت اقدم الشام و لم يبرموا امرا.

قال بعضهم: فقدم الشام و لم يبرموا امرا، فكأنما كانوا معه صبيانا، و قال بعضهم: قدم الشام و قد أبرموا، فنقض ما أبرموا الى رايه.

و في هذه السنه طرد اهل الكوفه عمرو بن حريث و عزلوه عنهم، و اجتمعوا على عامر بن مسعود

. ذكر الخبر عن عزلهم عمرو بن حريث و تأميرهم عامرا

قال ابو جعفر: ذكر الهيثم بن عدى، قال: حدثنا ابن عياش، قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست