responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 517

فقال الأحنف: اما إذ أتوهم فلن يزالوا لهم اتباعا اذنابا.

قال ابو عبيده: فحدثني هبيرة بن حدير، عن إسحاق بن سويد، قال:

فلما ان جرت بكر الى نصر الأزد على مضر، و جددوا الحلف الاول، و أرادوا ان يسيروا، قالت الأزد: لا نسير معكم الا ان يكون الرئيس منا، فراسوا مسعودا عليهم.

قال ابو عبيده: فحدثني مسلمه بن محارب، قال: قال مسعود لعبيد الله:

سر معنا حتى نعيدك في الدار، فقال: ما اقدر على ذلك، امض أنت، و امر برواحله فشدوا عليها أدواتها و سوادها، و تزمل في اهبه السفر، و القوا له كرسيا على باب مسعود، فقعد عليه، و سار مسعود، و بعث عبيد الله غلمانا له على الخيل مع مسعود، و قال لهم: انى لا ادرى ما يحدث فأقول: إذا كان كذا، فليأتني بعضكم بالخبر، و لكن لا يحدثن خير و لا شر الا أتاني بعضكم به، فجعل مسعود لا ياتى على سكه، و لا يتجاوز قبيله الا اتى بعض أولئك الغلمان بخبر ذلك، و قدم مسعود ربيعه، و عليهم مالك بن مسمع، فأخذوا جميعا سكه المربد، فجاء مسعود حتى دخل المسجد، فصعد المنبر، و عبد الله بن الحارث في دار الإمارة، فقيل له: ان مسعودا و اهل اليمن و ربيعه قد ساروا، و سيهيج بين الناس شر، فلو اصلحت بينهم او ركبت في بنى تميم عليهم! فقال: ابعدهم الله! لا و الله لا افسدت نفسي في اصلاحهم، و جعل رجل من اصحاب مسعود يقول:

لانكحن ببه* * * جاريه في قبة

تمشط راس لعبه

.

فهذا قول الأزد و ربيعه، فاما مضر فيقولون: ان أمه هند بنت ابى سفيان كانت ترقصه و تقول هذا، فلما لم يحل احد بين مسعود و بين صعود المنبر، خرج مالك بن مسمع في كتيبته حتى علا الجبان من سكه المربد، ثم جعل يمر بعداد دور بنى تميم حتى دخل سكه بنى العدوية من قبل الجبان، فجعل يحرق دورهم للشحناء التي في صدورهم، لقتل الضبي اليشكري، و لاستعراض ابن خازم ربيعه بهراه، قال: فبينا هو في ذلك إذ اتوه فقالوا: قتلوا

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست