نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 463
لها: فنعطيه حلينا، قالت: فأخذت سوارى و دملجي و أخذت أختي سوارها و دملجها، فبعثنا بذلك اليه، و اعتذرنا اليه، و قلنا له: هذا جزاؤك بصحبتك إيانا بالحسن من الفعل، قال: فقال: لو كان الذى صنعت انما هو للدنيا كان في حليكن ما يرضيني و دونه، و لكن و الله ما فعلته الا لله، و لقرابتكم من رسول الله(ص)قال هشام: و اما عوانه بن الحكم الكلبى فانه قال: لما قتل الحسين و جيء بالأثقال و الأسارى حتى وردوا بهم الكوفه الى عبيد الله، فبينا القوم محتبسون إذ وقع حجر في السجن، معه كتاب مربوط، و في الكتاب خرج البريد بأمركم في يوم كذا و كذا الى يزيد بن معاويه، و هو سائر كذا و كذا يوما، و راجع في كذا و كذا، فان سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل، و ان لم تسمعوا تكبيرا فهو الامان ان شاء الله، قال: فلما كان قبل قدوم البريد بيومين او ثلاثة إذا حجر قد القى في السجن، و معه كتاب مربوط و موسى، و في الكتاب: أوصوا و اعهدوا فإنما ينتظر البريد يوم كذا و كذا فجاء البريد و لم يسمع التكبير، و جاء كتاب بان سرح الأسارى الى قال: فدعا عبيد الله ابن زياد محفز بن ثعلبه و شمر بن ذي الجوشن، فقال: انطلقوا بالثقل و الراس الى امير المؤمنين يزيد بن معاويه، قال: فخرجوا حتى قدموا على يزيد، فقام محفز بن ثعلبه فنادى باعلى صوته: جئنا برأس احمق الناس و الامهم، فقال يزيد: ما ولدت أم محفز الام و احمق، و لكنه قاطع ظالم، قال: فلما نظر يزيد الى راس الحسين، قال:
يفلقن هاما من رجال اعزه* * * علينا و هم كانوا اعق و اظلما
ثم قال: ا تدرون من اين اتى هذا؟ قال: ابى على خير من ابيه، و أمي فاطمه خير من أمه، و جدي رسول الله خير من جده، و انا خير منه و أحق
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير جلد : 5 صفحه : 463