responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 457

قال: فلما دخل برأس حسين و صبيانه و أخواته و نسائه على عبيد الله بن زياد لبست زينب ابنه فاطمه ارذل ثيابها، و تنكرت، و حفت بها اماؤها، فلما دخلت جلست، فقال عبيد الله بن زياد: من هذه الجالسه؟ فلم تكلمه، فقال ذلك ثلاثا، كل ذلك لا تكلمه، فقال بعض امائها: هذه زينب ابنه فاطمه، قال: فقال لها عبيد الله: الحمد لله الذى فضحكم و قتلكم و اكذب أحدوثتكم! فقالت: الحمد لله الذى أكرمنا بمحمد(ص)و طهرنا تطهيرا، لا كما تقول أنت، انما يفتضح الفاسق، و يكذب الفاجر، قال: فكيف رايت صنع الله باهل بيتك! قالت: كتب عليهم القتل، فبرزوا الى مضاجعهم، و سيجمع الله بينك و بينهم، فتحاجون اليه، و تخاصمون عنده، قال: فغضب ابن زياد و استشاط، قال: فقال له عمرو ابن حريث: اصلح الله الأمير! انما هي امراه، و هل تؤاخذ المرأة بشي‌ء من منطقها! انها لا تؤاخذ بقول، و لا تلام على خطل، فقال لها ابن زياد:

قد اشفى الله نفسي من طاغيتك، و العصاة المردة من اهل بيتك، قال:

فبكت ثم قالت: لعمري لقد قتلت كهلي، و ابرت اهلى، و قطعت فرعى، و اجتثثت اصلى، فان يشفك هذا فقد اشتفيت، فقال لها عبيد الله:

هذه شجاعة، قد لعمري كان ابوك شاعرا شجاعا، قالت: ما للمرأة و الشجاعة! ان لي عن الشجاعة لشغلا، و لكن نفثى ما اقول.

قال ابو مخنف، عن المجالد بن سعيد: ان عبيد الله بن زياد لما نظر الى على بن الحسين قال لشرطى: انظر هل ادرك ما يدرك الرجال؟ فكشط ازاره عنه، فقال: نعم، قال انطلقوا به فاضربوا عنقه، فقال له على: ان كان بينك و بين هؤلاء النسوة قرابه فابعث معهن رجلا يحافظ عليهن، فقال له ابن زياد: تعال أنت، فبعثه معهن.

قال ابو مخنف: و اما سليمان بن ابى راشد، فحدثني عن حميد بن مسلم‌

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست