responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 458

[قال: انى لقائم عند ابن زياد حين عرض عليه على بن الحسين فقال له:

ما اسمك؟ قال: انا على بن الحسين، قال: او لم يقتل الله على بن الحسين! فسكت، فقال له ابن زياد: ما لك لا تتكلم! قال: قد كان لي أخ يقال له أيضا على، فقتله الناس، قال: ان الله قد قتله، قال: فسكت على، فقال له: ما لك لا تتكلم! قال: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» «وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ‌»، قال: أنت و الله منهم، ويحك! انظروا هل ادرك؟ و الله انى لاحسبه رجلا، قال: فكشف عنه مرى بن معاذ الأحمري، فقال: نعم قد ادرك، فقال: اقتله، فقال على بن الحسين:

من توكل بهؤلاء النسوة؟ و تعلقت به زينب عمته فقالت: يا بن زياد، حسبك منا، اما رويت من دمائنا! و هل ابقيت منا أحدا! قال: فاعتنقته فقالت: اسالك بالله ان كنت مؤمنا ان قتلته لما قتلتني معه! قال: و ناداه على فقال: يا بن زياد، ان كانت بينك و بينهن قرابه فابعث معهن رجلا تقيا يصحبهن بصحبه الاسلام،] قال: فنظر إليها ساعه، ثم نظر الى القوم فقال: عجبا للرحم! و الله انى لأظنها ودت لو انى قتلته انى قتلتها معه، دعوا الغلام، انطلق مع نسائك.

قال حميد بن مسلم: لما دخل عبيد الله القصر و دخل الناس، نودى:

الصلاة جامعه! فاجتمع الناس في المسجد الأعظم، فصعد المنبر ابن زياد فقال: الحمد لله الذى اظهر الحق و اهله، و نصر امير المؤمنين يزيد بن معاويه و حزبه، و قتل الكذاب ابن الكذاب، الحسين بن على و شيعته، فلم يفرغ ابن زياد من مقالته حتى وثب اليه عبد الله بن عفيف الأزدي ثم الغامدى، ثم احد بنى والبة- و كان من شيعه على (كرم الله وجهه)، و كانت عينه اليسرى ذهبت يوم الجمل مع على، فلما كان يوم صفين ضرب على راسه ضربه، و اخرى على حاجبه، فذهبت عينه الاخرى، فكان لا يكاد يفارق المسجد الأعظم يصلى فيه الى الليل ثم ينصرف- قال: فلما سمع مقاله ابن زياد، قال:

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست