responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 453

فنادى شمر في الناس: ويحكم، ما ذا تنظرون بالرجل! اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم! قال: فحمل عليه من كل جانب، فضربت كفه اليسرى ضربه، ضربها زرعه بن شريك التميمى، و ضرب على عاتقه، ثم انصرفوا و هو ينوء و يكبو، قال: و حمل عليه في تلك الحال سنان بن انس بن عمرو النخعى فطعنه بالرمح فوقع، ثم قال لخولي بن يزيد الأصبحي: احتز راسه، فاراد ان يفعل، فضعف فارعد، فقال له سنان بن انس: فت الله عضديك، و ابان يديك! فنزل اليه فذبحه و احتز راسه، ثم دفع الى خولى بن يزيد، و قد ضرب قبل ذلك بالسيوف.

قال ابو مخنف، [عن جعفر بن محمد بن على، قال: وجد بالحسين(ع)حين قتل ثلاث و ثلاثون طعنه و اربع و ثلاثون ضربه،] قال:

و جعل سنان بن انس لا يدنو احد من الحسين الا شد عليه مخافه ان يغلب على راسه، حتى أخذ راس الحسين فدفعه الى خولى، قال: و سلب الحسين ما كان عليه، فاخذ سراويله بحر بن كعب، و أخذ قيس بن الاشعث قطيفته- و كانت من خز، و كان يسمى بعد قيس قطيفه- و أخذ نعليه رجل من بنى أود يقال له الأسود، و أخذ سيفه رجل من بنى نهشل بن دارم، فوقع بعد ذلك الى اهل حبيب بن بديل، قال: و مال الناس على الورس و الحلل و الإبل و انتهبوها، قال: و مال الناس على نساء الحسين و ثقله و متاعه، فان كانت المرأة لتنازع ثوبها عن ظهرها حتى تغلب عليه فيذهب به منها.

قال ابو مخنف: حدثنى زهير بن عبد الرحمن الخثعمى، ان سويد بن عمرو بن ابى المطاع كان صرع فاثخن، فوقع بين القتلى مثخنا، فسمعهم يقولون: قتل الحسين، فوجد افاقه، فإذا معه سكين و قد أخذ سيفه، فقاتلهم بسكينه ساعه، ثم انه قتل، قتله عروه بن بطار التغلبى، و زيد بن رقاد الجنبي، و كان آخر قتيل.

قال ابو مخنف: حدثنى سليمان بن ابى راشد، عن حميد بن مسلم،

نام کتاب : تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 5  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست